التحولات السياسية الحوثية: الاعتراف والأكاذيب
التحولات السياسية الحوثية: الاعتراف والأكاذيب
في تطور جديد من نوعه، كشف محمد البخيتي، أحد الأعضاء البارزين في المكتب السياسي لجماعة الحوثيين اليمنية، عن عرض تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية للاعتراف بحكومة الحوثيين في العاصمة صنعاء. هذه التصريحات جاءت يوم الإثنين، وتعتبر بمثابة محاولة من الجانب الأمريكي للتقليل من الهجمات التي تقوم بها الجماعة. لكن، وكما هو متوقع، جاء رد فعل المسؤولين الأمريكيين ليصفوا هذه التصريحات بأنها "كاذبة".
التصريحات الحوثية وتداعياتها
تأتي هذه التصريحات المثيرة للاهتمام بعد يوم واحد فقط من قيام الحوثيين بإطلاق صاروخ باليستي تجاه وسط إسرائيل، وهو ما يعتبر سابقة من نوعها. رد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على هذه الحادثة بالتحذير من أن الحوثيين سيتحملون "ثمنًا باهظًا" نتيجة لهذه الأعمال. يبدو أن الأمور قد أخذت منحنى جديدًا في الصراع القائم.
الاتصالات المستمرة مع واشنطن
أشار البخيتي إلى أن هناك اتصالات دائمة مع واشنطن عقب كل عملية يقوم بها الحوثيون. ولفت إلى أن هذه الاتصالات غالبًا ما تكون مبنية إما على تهديدات أو على تقديم بعض الإغراءات. هذا النوع من التكتيك يثير العديد من التساؤلات حول نوايا الحوثيين الحقيقية وما إذا كانت هذه الاتصالات تعكس رغبة في الحوار أم أنها مجرد مناورة سياسية.
ردود الفعل الأمريكية
على الجانب الآخر، صرح مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بأن "الدعاية الحوثية نادرًا ما تكون صادقة أو جديرة بالاهتمام"، مما يعكس عدم الثقة في ما يقدمه الحوثيون من معلومات. هذه التصريحات تشير إلى أن الولايات المتحدة لا ترى في الحوثيين قوة سياسية شرعية، بل تعتبرهم جماعة مسلحة تسعى للهيمنة في المنطقة.
الهجمات على السفن ودعم فلسطين
إلى جانب الهجمات المباشرة ضد إسرائيل، واصل الحوثيون شن هجمات على السفن التي يزعمون أنها مرتبطة بإسرائيل أو تتجه نحوها. هذه الهجمات تأتي في سياق دعمهم المزعوم للشعب الفلسطيني وسط استمرار الصراع في قطاع غزة. وقد أسفرت اعتداءاتهم عن إلحاق أضرار بأكثر من 80 سفينة منذ نوفمبر الماضي، حيث قاموا بإغراق سفينتين واحتجاز أخرى، مما أدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد الأطقم.
بينما تتصاعد التوترات في المنطقة، يبقى السؤال: هل ستستمر هذه الجماعة في تصعيد موقفها، أم أن هناك فرصة للحوار والتفاهم؟
رحلة لاكشمي 4 الحلقة 13