كيف تعيش الرضا والقناعة في حياتك
تعلم الرضا والقناعة في حياتك
كتب-محمد قادوس:
الرضا كحياة يومية
في سياق الحديث عن كيفية التكيف مع قضاء الله تعالى، خاصة عندما يشعر الإنسان بالبعد عن ربه، أوضح الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الوصول إلى حالة الرضا لا يقتصر على فكرة ذهنية عابرة أو نصيحة سريعة. بل هو نمط حياة يتطلب ممارسة يومية.
الرضا الحياتي
قال الدكتور الورداني: "الرضا الحقيقي هو ما نسميه الرضا الحياتي". بمعنى أنه ليس مجرد فكرة نؤمن بها، بل هو حالة نعيشها ونمارسها في تفاصيل حياتنا اليومية، سواء كانت صغيرة أو كبيرة.
أهمية السعي والامتنان
وأشار الورداني خلال برنامج "مع الناس" الذي يُبث على قناة "الناس"، إلى أن الخطوة الأولى نحو تحقيق الرضا والقناعة هي أن يبدأ الإنسان بما لديه. من المهم أن يسعى نحو تحقيق أحلامه باستخدام الموارد المتاحة له بالفعل، بدلاً من التركيز على ما ينقصه. واستشهد بحديث النبي ﷺ: "ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس"، موضحًا أن هذه الدعوة لا تعني التوقف عن العمل، بل تشجع على الاستثمار فيما وهبك الله إياه.
السعي وعدم الاستسلام
أكد الورداني أن الرضا لا يعني الاستسلام للواقع، بل هو السعي بكل ما أوتي الإنسان من قوة، مع ترك النتائج لله. حيث قال: "أنا أعمل ما أستطيع، والله يتفضل علي بالعطاء، ويملأ قلبي بالرضا والبركة والنور".
حب بلا حدود مترجم الحلقة 61
ممارسة الرضا
تابع الورداني حديثه مشيرًا إلى أن الرضا ليس شيئًا يُطلب مرة واحدة، بل هو ممارسة مستمرة وتدريب دائم للقلب. هذه الممارسة تجعل الإنسان قريبًا من الله، مطمئنًا بما لديه، ومتطلعًا إلى ما هو آتٍ من خيرات.
اقرأ أيضًا
سيدة تطلب الفتوى: أمتنع عن الجماع مع زوجي لأنه لا يصلي؟.. وأمين الفتوى ينصح
