كيفية التغلب على الغفلة أثناء الصلاة

تحذيرات حول الغفلة أثناء الصلاة

في عالمنا المعاصر، قد يجد الكثيرون أنفسهم في حالة من السرحان والغفلة أثناء أداء الصلاة. لذلك، قدم الدكتور مجدي عاشور، مستشار المفتي وأمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بعض النصائح القيمة للتغلب على هذه الحالة التي قد تؤثر سلبًا على روحانية الصلاة.

السؤال المطروح: هل الغفلة حرام؟

في إحدى ردوده على استفسار من أحدهم حول ما إذا كانت الغفلة والسَّرَحان حرامًا، أوضح الدكتور عاشور أن الخشوع ليس ركنًا أو شرطًا لصحّة الصلاة، ولكنه يعتبر سرّ قبولها وهدفها الأسمى.

آيات قرآنية تعزز من أهمية الخشوع

قال الدكتور عاشور: "لقد مدح الله تعالى المؤمنين الذين يتحققون بالخشوع في صلاتهم، كما ورد في قوله: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)." ورغم أن عدم الخشوع ليس محرمًا بشكل فقهي، إلا أنه قد يؤدي إلى فقدان ثواب الصلاة إذا استرسل المصلي في الغفلة.

نصائح للتغلب على الغفلة

لتجنب هذه الحالة، نصح الدكتور عاشور بأن يتعمق المصلي في فهم أهمية الصلاة، مؤكدًا أن ثواب الصلاة مرتبط بمدى إدراك الشخص لما يقرأه وما يشعر به خلال أدائه للصلاة، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

كيفية تحقيق الخشوع في الصلاة

لتحقيق الخشوع، يُفضل أن يقرأ المصلي القرآن الكريم بتأني، مع مراعاة حقوق الحروف في مخارجها وضبطها. وكذلك يجب أن يُعطي نفس الاهتمام للذكر الموجود في الصلاة. بهذه الطريقة، يمكن للمصلي أن يشعر بالسكينة والطمأنينة خلال صلاته، مما يعزز من تجربته الروحية.

ختامًا

إن الخشوع في الصلاة ليس مجرد شعور، بل هو تجربة روحية تحتاج إلى وعي وتأمل. لذلك، علينا جميعًا أن نسعى لتحقيق هذا الهدف النبيل في حياتنا اليومية.
التوت الأسود الحلقة 7