الإنسانية في الطب: رؤية الدكتور حسام موافي

الإنسانية في الطب: رؤية الدكتور حسام موافي
في حديثه المميز، أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة في كلية طب قصر العيني، أن دمج الجوانب الطبية مع المفاهيم الإنسانية والدينية يعد أمرًا بالغ الأهمية. حيث قال في رده على تساؤل حول هذا الموضوع: "إن القافلة تسير.. ولا أريد أن أكمل الباقي".
تجربته التعليمية
خلال مسيرته التعليمية التي امتدت لأكثر من 35 عامًا، قام الدكتور موافي بتدريس الطب لآلاف الطلاب، حيث كان يتحدث أمام 2000 طالب في المدرجات. وقد حرص على التركيز على تدريس الطب "البحت" دون أي مزج مع الجوانب الدينية أو الإنسانية. ومع ذلك، أشار إلى أهمية تبسيط المعلومات الطبية عند الحديث مع عامة الناس، بهدف توعيتهم حول كيفية حماية أنفسهم من الأمراض مثل الأزمات القلبية ومرض السكر.
دمج العلم مع الإنسانية
أكد الدكتور موافي أنه ليس مفسرًا دينيًا، ولكنه يتناول الأمور الصحية من منظور إنساني. وعندما يتعلق الأمر بشرح كيفية حماية الأفراد من الأمراض، فإنه يجد من الضروري دمج العلم مع القيم الإنسانية، مما يجعل حديثه أكثر تأثيرًا. حيث يسلط الضوء على المبادئ الحياتية التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند التعامل مع الأمراض، مثل القيم الإنسانية.
المسؤولية الأخلاقية للطبيب
طرح المذيع سؤالًا حول العلاقة بين الطب والمفاهيم الاجتماعية، مشيرًا إلى أهمية القيم والأصول في الممارسة الطبية. ليرد الدكتور موافي بأن الطبيب يجب أن يتذكر أنه إنسان قبل كل شيء. حيث قال: "إذا جاءني مريض وأتعامل معه بشكل طبي بحت دون مراعاة الجانب الإنساني، فإنني أكون دكتورًا فاشلًا".
الأبعاد النفسية للعلاج
أضاف الدكتور موافي أنه في حالة معاناة المريض من مشكلة صحية مثل مرض القلب، إلى جانب مشاعر الاكتئاب بسبب فقدان الأبناء، فإنه يجب على الطبيب أن يتناول الجوانب النفسية بجانب العلاج الجسدي. ويجب أن يكون الطبيب قادرًا على التواصل مع المريض بشكل إنساني، وإذا لم يكن قادرًا على ذلك، فإنه ينبغي عليه reconsidering career choices.
ختامًا
في النهاية، أشار الدكتور حسام موافي إلى أن الإنسانية تعد شرطًا أساسيًا في مهنة الطب، وأن الطبيب الذي لا يعرف كيف يتحدث بلغة الإنسانية عليه أن يترك هذه المهنة. إن دمج الطب بالإنسانية ليس فقط ضرورة، بل هو الخيار الأكثر فعالية لتحقيق الصحة والعافية للمرضى.
وتبقى ليلة الحلقة 126