"ولعت في البيت".. حكاية "الجن" قتل شقيقه الأكبر
كتب- صابر المحلاوي:
كشفت النيابة العامة بالجيزة، تفاصيل التحقيقات مع شاب قتل شقيقه الأكبر وزوجته، بسبب خلافات بين المتهم وزوجة أخيه، قبل أن تأمر النيابة بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، لمحاكمته بعد توجيه له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
تحريات العقيد محمد الصغير مفتش مباحث فرقة الغرب توصلت إلى أن مشادة كلامية نشبت بين شاب ثلاثيني يدعى "إسماعيل"، والمعروف بين أهالي المنطقة بـ"الجن"، وشقيقه الأكبر "محمد.ع." يبلغ من العمر ٥٥ سنة بالشارع تطورت إلى مشاجرة.
أشهر المتهم سكينا مسددا لأخيه طعنات نافذة ثم عاجل الزوجة وتدعى "داليا.ج." لدى صراخها "حرام عليك دا أخوك" لتلحق ببعلها ولاذ الجاني بالفرار.
بتقنين الإجراءات تمكن الرائد وليد كمال وكيل الفرقة من ضبط المتهم والأداة المستخدمة في ارتكاب الجريمة وتحرر محضر بالواقعة وأحاله اللواء هشام أبو النصر مدير أمن الجيزة إلى النيابة العامة للتحقيق.
وإلى نص أقوال المتهم كما جاء في تحقيقات النيابة العامة:
س: ما هي ظروف نشأتك؟
أنا اتربيت في بولاق الدكرور في أسرة مكونة من أبويا عيد إسماعيل أحمد وأمى زينب إبراهيم سيد وإخين إبراهيم الصغير ومحمد أخويا الكبير وبنتين هبة الكبيرة وشيماء الصغيرة
س- وما هي درجة تعلقك بشقيقك المجنى عليه؟
ج: أنا كنت بحب أخويا بس بدأت أكرهه من بعد ما مراته دخلت بيتنا
س- ما هي حرفتك ؟
ج: أنا شغال مبلط سيراميك، وفي العيد الكبير بشتغل جزار
س- وما هي حالتك الإجتماعية؟
ج: أنا أعزب وعمري ما حبيت
س- وما الذي حال دون إتمامك لأي زيجة؟
ج: أنا من طبعي جامد ومبحبش الستات
س- وما هي صلتك بالمجني عليهما داليا ومحمد؟
ج: داليا تبقى مرات أخويا محمد، وهو اتجوزها
س- وما هو أثر تلك الزيجة عليك؟
ج: أنا كنت مبسوط لحد يوم دخلته لدرجة أنه في فرحه مدافعش جنيه وأنا وإبراهيم أخونا الصغير اللي شلنا الشيلة كلها، بس هي من يوم ما دخلت بيتنا وخلت حياتنا جحيم.
س- ما الذي تقصده بعبارة "هي من يوم ما دخلت بيتنا وخلت حياتنا جحيم"؟
ج: هي كانت على طول عاملة مشاكل مع جوزها ومع أختي الصغيرة شيماء
س- وما هي طبيعة تلك الخلافات؟
هي كانت دايما تعمل مشاكل مع أخويا بسبب المصاريف وأنا كنت دايما بتدخل واديها الفلوس اللي عايزاها وبالنسبة لمشاكلها مع أختى الصغيرة شيماء كانت مشاكل حريم مع بعض لكن مش حاجة كبيرة
س: وهل من اى خلافات بينك وبين المجنى عليهما سالفي الذكر؟
هو بالنسبة لأخويا محمد أنا كنت شايل منه لأنه دايما كان بيعامل أبونا وأمنا أسوأ معاملة مع أنه بيعامل الغريب أحسن معاملة، وكان دايما بيحصل مشاكل ما بينا بسبب إنه كان بيمد إيده عليهم، وكمان بدأ يبقى في مشاكل أكثر من ساعة ما اتجوز داليا والمشاكل كمان كترت من بعد ما داليا مراته اتحبست وطلعت من الحبس، وأنا كنت عايزهم يأجروا شقتهم اللي في بيت العيلة وياخدوا إيجارها يقعدو بيه في شقة برة، بسبب كلام الناس الكثير عن مراته أن مشيها بطال.
وتابع: أما بالنسبة لداليا أنا ليا معاها مشاكل كثير بسبب أول حاجة إنها كانت بتعمل مشاكل كثير مع أخويا وكانت بتقويه علينا ولما كنت بحاول الجأ لحد من أهلها سواء أبوها أو أمها مكنش في حد عندهم في البيت بيحل معايا، وكمان هي كان مشيها بطال، وأنا عرفت إنها بتكلم رجالة على أخويا وكانت بتستغل عدم وجود أخويا وكانت بتنزل بالليل، وترجع بعد الفجر، ولما كنت أسألها بتروحي فين كانت بتعمل نفسها تعبانة علشان تتهرب من أسئلتي، وكنت كل لما أجي أقول لأخويا على اللي بشوفه منها أو أسمعه عنها كان بيمسك فيا وساعات كان بيوصل الموضوع الضرب ولو أمي ادخلت كان بيضربها هي كمان، وكمان قبل ما اقتلهم بكام يوم أنا وأخويا مسكنا في بعض بسبب أن هو مصمم يقعدها في البيت وضربني وضرب أمه وأنا كمان ضربته وبعدها بشوية النجدة جت وحلت ما بينا ومضونا إقرارات عدم تعرض لبعض وعملو مذكرة، أنا بصراحة مش فاكر هما عملو أيه أو مضونا على أيه بس محدش فينا راح القسم، وأمي بس هي اللي طلعت على القسم وعملتلو محضر.
س: وما هو وقوع وأثر تلك الخلافات على نفسك؟
ج: أنا كنت باكل في نفسي وبغلي من اللي حصل من أخويا محمد من ضربه ليا أنا وأمي، وأنه وصلها إنه دخل الأقسام وكمان أنا جبت أخرى من اللي بشوفه وبسمعه في الشارع من الناس وتلقيحهم بالكلام وبقيت خلاص مش قابل وجودهم في البيت ولا بقيت طايق نفسي حتى بسببهم وقررت إنى لازم اتخلص منهم من البيت بأي طريقة
س- وما هو المخطط الذي قررت انتهاجه للتخلص من المجنى عليهما سالفي الذكر؟
ج: أنا حاولت الأول اني اتكلم مع أبوها علشان أقنعه إنه يفهمها متجيش البيت عندنا وقعدت أحاول برضو مع أخويا محمد، حتى عرضت عليه إنه يأجر الشقة بتاعته في البيت العيلة وياخد ايجارها يدفع بيصيرة.
س- وما هي تفصيلات إقرارك؟
ج: يوم الجمعة لما لقيتها نازلة وبرضو لقحت بالكلام نزلت وقعدت في المحل اللي تحت البيت، والسكينة كانت موجودة في المحل وأول مالقيتها راجعة هي ومحمد أخويا، حاولت اني اقولهم بالعقل ميدخلوش البيت لقيت محمد بدا يضربني بشنطة كانت معاه في ايده، فقلت مبدهاش ورحت داخل جايب السكينة من المحل، والناس بدأت تتلم ومكنتش شايفهم وسط الناس ورحت داخل العمارة افتكرت انهم طلعو فوق ولما وصلت فوق وملقتش حد رحت نازل وفي الوقت ده لقيت باب العمارة الحديد مقفول، والناس هى اللى قفلتو علشان مطلعلهمش فرحت داخل شقتي أنا وامي اللي في الدور الأرضى ونطيت من شباك الأوضة على الشارع.
واستكمل: ولقيت محمد في وشي اديته ضربة بالسكينة في صدره، فهو حاول يمشى وادانى ضهره رحت مديله ضربة كمان، ورحت رايح على داليا واديتها نحو 5 ضربات في صدرها وبطنها وكتفها الشمال وراحت واقعة فأديتها ٢ ضربات كمان في رجليها الاثنين ورحت رايح على محمد اديته الضربة الثالثة في صدره قدام السوبر ماركت اللي بعدنا بعمارة وبعدها مشيت وخبيت السلاح في جراج من الجراجات والمباحث جت أخدتني لأن أنا اللي قولتلهم على مكاني وقلتلهم مكان السلاح وراحو جابوه.