عندي مال يمكنني من أداء الحج وابنتي في سن
كـتب- علي شبل:
عندي مبلغ من المال يمكنني من أداء فريضة الحج وعندي ابنة في سن الزواج فبأيهما أبدأ؟.. سؤال تلقاه العالم الأزهري الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، ليجيب عنه موضحا الرأي الشرعي في تلك المسألة.
في رده، أوضح لاشين أن الإنسان، وخصوصًا المؤمن، مكلف بأداء حقين:
1. حق الله: وهو ما يتجلى في عبادته وطاعته ومرضاته، ويتحقق ذلك بأداء أركان الإسلام كما أمر الله عز وجل، ومن ذلك أداء فريضة الحج إذا توفرت الاستطاعة المالية والجسدية.
2. حق العبد: ويتعلق بواجبات الإنسان نحو الآخرين، وبخاصة الأبناء. ومن ذلك تجهيز الأبناء، وخاصة البنات، للزواج. وهذا حق أوجبه العرف الاجتماعي، وهو ملزم مادام لا يتعارض مع الشرع.
وبخصوص السؤال، يقول لاشين، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إن لدينا حالتين:
- الأولى: إذا كانت ابنتك مخطوبة وعقد قرانها، وهي في حاجة ماسة إلى تجهيزها للزواج، ويكون وقت الحج لم يحن بعد، فإن تجهيزها مقدم على الحج، لأن وقت التجهيز ملح وواجب.
- الثانية: إذا لم تكن ابنتك في حالة استعداد مباشر للزواج (بمعنى أنه لم يحن وقت تجهيزها بعد)، وجاء وقت الحج، فإن الحج مقدم، حيث إن حق الله في هذه الحالة يكون أولوية.
وبالتالي، يؤكد لاشين، فإن الأولوية تعطى للحق الذي يأتي وقته أولًا:
- إذا كان وقت تجهيز الابنة قد حل فعلاً، فيتم تجهيزها.
- أما إذا لم يأتِ وقت تجهيزها بعد، وجاء وقت أداء الحج، فيجب أداء فريضة الحج.. والله أعلم.
وختم لاشين فتواه، لافتا إلى أن الفتوى أعلاه ترتكز على أساسيات الفقه الإسلامي، مع مراعاة العرف الاجتماعي ومبدأ التوازن بين حقوق الله وحقوق العباد.
اقرأ أيضًا:
