"بتخيلك معايا وأنا في حضن أخوك".. عُلما قتلت
كتب-فاطمة عادل:
حتى بعد اعتذار زوجها لها، لم تتراجع "عُلما" عن غرضها، وأنهت حياته بدس مادة سامة في الطعام؛ لتتزوج شقيقه الذي دأبت التحرش به، وحاولت مرار إقامة علاقة غير شرعية معه.
في حلقة جديدة من "دماء في عش الزوجية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل "محمود" على يد زوجته، حتى تتمكن من الزواج بشقيقه.
المتهمة "عُلماء" لم تُكمل عاملها الـ21 بعد، تزوجت من شاب يكبرها بـ 8 سنوات، وأقاما في عش الزوجية بمنزل أسرة الزوج في إحدى قرى محافظة الدقهلية.
كعادة بعض أهل الريف، كانت حياة الزوجين مع أسرة الزوج، يقضيان معظم الوقت مع أشقاء الزوج.
منذ اليوم الأول أُعجبت الزوجة بشقيق زوجها الأصغر "محمد" الذي يكبرها بسنتين، تحرشت به دون جدوى، فصارحته بإعجابها به ورغبتها الزواج منه، رفض منفعلا :"أنتي مرات أخويا ومينفعش اللي بتعمليه".
هددت الزوجة شقيق زوجها حال استمراره رفض علاقتهما: "هقتل أخوك .. عايزاك أنت.. صورتك لا تفارقني حتى وأنا في حضن أخوك". لم يعر الأمر اهتماما، ظن أنها مجرد خرافات، ولم يتخيل أنها ستنفذ تهديدها.
في يوما ما افتعلت الزوجة مشاجرة مع زوجها وتركت مسكن الزوجية وانتقلت للعيش بمسكن أسرتها.
محاولات عدة من الزوج وأسرته؛ لإعادة الزوجة إلى عش الزوجية، باءت جميعها بالفشل.
بعد إقامتها في مسكن والدها لفترة طويلة، أرسلت الزوجة لزوجها برغبتها في العودة لمسكن الزوجية، شريطة أن يعتذر لها ويتناول مع أسرته وجبة غذاء :"تعالى اعتذرلي و اتعشى معانا".
لم يفكر الزوج وتوجه مسرعا لتلبية مطلب زوجته، بينما الزوج يتحدث مع والد زوجته، كانت تدس له مادة سامة في الطعام، وقدمته له.
أثناء تناول الطعام شعر برائحة وطعم غير مألوف :" الأكل طعمه وحش"، ردت الزوجة :" انت مش بتحبني كُل".
ما إن عاد الزوجين إلى مسكن الزوجية شعر الزوج بآلام حادة في البطن، فطلب من زوجته إحضار طبيب لعلاجه، لكنها رفضت "شويه وتبقى كويس" حتى فارق الحياة، فصرخت: "الحقوني جوزي مات".
تذكر شقيق الزوج كل الأحداث التي دارت قبل مغادرتها المنزل، ومطالبتها بإقامة علاقة معه، فأخبر أجهزة الأمن التي ضبطت الزوجة وبمواجهتها اعترفت بالواقعة، وأحالتها النيابة العامة لمحكمة الجنايات التي أرسلت أوراق القضية إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامها.