-

رضعت مع ابنة عمتي أكثر من مرة.. فهل يجوز الزواج

رضعت مع ابنة عمتي أكثر من مرة.. فهل يجوز الزواج
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كـتب- علي شبل:

تحت عنوان #دقيقة_فقهية، نشر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، فتواه ردا على سؤال تلقاه من شخص يقول: أريد الزواج من ابنة عمتي ، ولكن أمها تقول إنها أرضعتني أكثر من مرة ، فما حكم الزواج منها؟

في بيان فتواه، أوضح عاشور الرأي الشرعي في تلك المسألة، قائلًا :

أولًا : القاعدة الشرعية على أنه: «يَحرُمُ مِن الرضاع ما يَحرُمُ مِن النَّسَبِ»، فمَتَى وقع الرضاع في مُدَّتِهِ الشرعية وهي سَنَتَان قَمَرِيَّتَانِ مِن تاريخ الوِلَادة؛ تَصير المرضِعةُ أُمًّا مِن الرضاع لِمَن أرضعَته، ويصير جميعُ أولادها -سواء منهم مَن رضع معه أو مَن هُم قبله أو بعده- إخوةً وأخواتٍ لِمَن أرضعَته.

ثانيًا : اختلف الفقهاء في عدد الرضعات التي يثبت بها التحريم :

فذهب الجمهور من الحنفية والمالكية والإمام أحمد في رواية إلى أنَّ قليل الرضاع وكثيره في التحريم سواء ، وإن كان مَصَّةً واحدةً ، والشرط في التحريم أن يصل اللبن إلى جوف الطفل مهما كان قَدرُه ، لعموم قوله تعالى: {وَأُمَّهَٰتُكُمُ ٱلَّٰتِيٓ أَرۡضَعۡنَكُمۡ}[النساء:23].

وذهب الشافعية والحنابلة في القول الصحيح عندهم إلى أن أقل من خمس رضعات لا يؤثر في التحريم ؛ واستدلوا على ذلك بحديث السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ : « كَانَ فِيمَا أُنْزِلَ مِنَ الْقُرْآنِ : عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ، ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ ، فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم ، وَهُنَّ فِيمَا يُقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ».

وفي خلاصة فتواه، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أوضح عاشور أن المختار للفتوى هو أن العدد المُحَرِّم من الرضاع في الزواج هو خمس رضعات متفرقات كما ذهب إليه الشافعية والحنابلة في الصحيح ، وننصح بأنه ما دام الزواج لم يحدث وليس هناك حاجة داعية لإتمامه ، فيُستحب عدم الدخول فيه عملًا بالقاعدة الفقهية : «الخروج من الخلاف مستحبٌّ».

والله أعلم

اقرأ أيضًا:

"شيء لا يصدق".. مهندسة وراثية تفحص ماء زمزم وهذه هي النتيجة (فيديو)

بعد استبدالها.. ما مصير كسوة الكعبة القديمة؟ (فيديو وصور)

أمين الفتوى يحسم جدل وقت الفجر: "اللى هيصلى بعد الأذان صلاته صحيحة"