-

إبراهيم عيسى: علاقتي بربنا أمر يخصني والتاريخ

إبراهيم عيسى: علاقتي بربنا أمر يخصني والتاريخ
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتبت- منال الجيوشي

علق الكاتب إبراهيم عيسى على علاقته بالدين قائلًا: "أنا مطالب إني أدافع عن نفسي وعن ديني إنتوا مالكم لا يخصكم، ميولي ملهاش علاقة بالدين، أنا مسلم معتزلي العقيدة حنفي الفقه، ولكن علاقتي بربنا هذا أمر يخصني، أيها الناس لا يعنيكم من المرء إلا ما يقول إنكم تنصتوا إليه وتناقشوا أفكاره وتتعاملوا مع آراءه قبولًا أو رفضًا".

وقال إبراهيم عيسى خلال استضافته ببرنامج "أسرار" مع الإعلامية أميرة بدر المذاع على قناة النهار: "لا شأن لكم بقلوب الناس ولا علاقة لكم بإيمان المرء من عدمه وهذه أمور لا يصح أن تشغل بيها بالك أصلًا ولا تنشغل بغيرك لأن يوم القيامة لا أنا هعبرك ولا إنت هتعبرني، الناس من حقهم يعرفوا أفكاري مش ضميري، لأن دي حاجة تخصني، وأعتبر نفسي صوفي الهوى، لأن الصوفية شيء جميل وأي حاجة فيها سماحة وقيم وتعظيم من قيمة الدين وده أي دين بالمناسبة، لأننا لما نعظمها يبقى بنعظم من ديننا، ومتشغلش بالك مين هيدخل الجنة اشغل نفسك إنك تدخلها، إنت مالك".

وأضاف عيسى قائلًا: "وهل يسأل مسلم أنت مؤمن بالقرآن ولا لأ، مفيش حاجة اسمها قرآني، ومفروض يسموه إنه يعيد قراءة السنة، لأن تم في فترة من الفترات تزوير ووضع أحاديث عن سيدنا النبي، والأحاديث الآحاد هي الأغلب والأعم في كل كتب الصحاح، وإن المتواترة من 30 حديث والبعض يذهب بها إلى 300، وده دفاعًا عن سيدنا النبي ودفاعًا عن الدين، مش إنكارًا للسنة ولا انتهاكًا لأهميتها ولا نفيها، فـ إنت متعمليش إرهاب في كل حاجة اتناقش وأعيد التفكير فيها، وأنا لا أصدق إن ناس بتُتَهم أنها تؤمن بقرآن ربها".

واستكمل عيسى حديثه قائلًا: "التاريخ الإسلامي مزور في مناطق كثيرة جدًا منه، ولابد من إعادة النظر فيه، وفيه من المسكوت عنه، لأن الرأي العام مبيقراش، لأنه معتمد على الكتب المدرسية، اللي هي التاريخ الدعائي، أو على وعّاظ المساجد اللي بيقولوا وعظ يوم الجمعة، فمش هيقولك على خلافات ومشاكل، هيقولك على حاجات لطيفة جميلة وبس".

واستطرد عيسى قائلًا: "حكام المسلمين كلهم زوروا التاريخ الإسلامي زي ما التاريخ الحديث كله مزور، زي قصة عبدالله بن سبأ مكتوب في التاريخ إنه عمل الفتنة الكبرى، وهو اللي وقع أنصار سيدنا علي، وهو سبب الفتنة وقتل الصحابة، ويقولك كان يهودي وأسلم، وده كلام فارغ وهراء، يعني ايه شخص يقدر يعمل كل ده؟، إنت كده تنتقص من قدر الصحابة ومكانتهم لما تقول إن فثل لا نعرف له فصلًا ولا أصلًا، قدر يوقع الصحابة في بعض، وبعدين راح فين بعد كده، اختفى من التاريخ، هو جاي بس للواقعة دي، ودي قصة مزورة ومعمولة عشان يبرأ حقبة معينة في هذا العصر في التاريخ أنهم كانوا بيعملوا كده، الجماعات عايزين يعملوا فكر واحد ومشهد واحد حتى في اللبس الباكستاني ده متخيلين انه ده لبس الدين، ويقدم صورة واحدة للتاريخ، وضد تعليم المرأة واحتقار المرأة وعدم المعايدة في الأعياد لغير دينك، وده نوع من انواع التراجع، مش بس العلاقة مع المرأة ده مع كل شيء ده حتى الاقتصاد كله، البنوك حرام وكل حاجة حرام، احنا في حالة سيادة للفكر السلفي ومفاهيم الفكر السلفي مسيطرة على العقول المصرية، مش معناه إن هذا الفكر يتمحى ولكنه لا يسود، وحتى الموجود في مفاتيح صناعة القرار المصري، متربي فكريا ودينيا في عز توهج الفكر الوهابي".