-

صورة.. العثور على أثر أقدم حذاء ارتداه البشر في

صورة.. العثور على أثر أقدم حذاء ارتداه البشر في
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

توصل علماء في جامعة نيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا، إلى ما يمكن اعتباره أول دليل على أقدم حذاء صنعه أجداد البشر.

وحسب الدراسة التي قادها الباحث تشارلز هيلم، يرجع عمر أثر الحذاء الأول، إلى ما يتراوح بين 70 و130 ألف سنة.

لم يكن الأمر سهلا للفريق البحثي البحثي، فعلى مدار 15 سنة، حدد العلماء أكثر من 350 موقعًا للآثار التي صنعها البشر الذين كانوا يسيرون أو يركضون حفاة، وآثار أخرى لأقدام مسطحة دون أصابع.

وحدد الباحثون مكانين رئيسيين على هذا الكوكب للبحث عن أدلة على آثار أقدام أشباه البشر البدائيين: أوروبا الغربية وساحل كيب في جنوب أفريقيا، حسب موقع ساينس ألرت.

يقول تشارلز هيلم: معظم مواقع الآثار التي عثرنا عليها يتراوح عمرها بين 70.000 و150.000 سنة تقريبًا.

ويضيف: هناك 3 مواقع على الأقل على الساحل الجنوبي لجزيرة كيب ربما صنعها بشر يرتدون أحذية.

السجل العالمي للمواقع المنسوبة إلى صانعي التتبعات المسطحة متناثر. حتى الآن، تم افتراض 4 مواقع فقط يزيد عمرها على 30 ألف عام، وجميعها من أوروبا الغربية، بما في ذلك موقع إنسان نياندرتال.

على الرغم من أن الأدلة ليست قاطعة، فإن الفريق متحمس لفكرة أن الجنوب الأفريقي أحد المناطق التي تطورت فيها القدرة المعرفية والعملية البشرية منذ وقت طويل جدًا.

ولتحديد مسارات أشباه البشر، يعد وجود أثر أصابع القدم عاملاً حاسمًا. ومن الواضح أن مثل هذه السمات من غير المرجح أن تكون موجودة في مسارات أسلاف البشر الذين يستخدمون الأحذية.

وكان الفريق العلمي بحاجة إلى التأكد من أن النتائج التي تشير إلى أن أشباه البشر الذين يرتدون أحذية كانت حقيقية وليست ناجمة عن سوء الحفظ، أو التآكل، أو أن الآثار تم صنعها ببساطة في الرمال الناعمة بواسطة بشر حفاة الأقدام.

أحد الأسئلة الواضحة التي تنبع من هذا البحث هو لماذا اختار أسلافنا صناعة الأحذية، في حين أنهم حتى تلك اللحظة كانوا حفاة القدمين.

ربما بمجرد أن طوروا وسائل صنع الملابس المعقدة باستخدام أدوات العظام، ربما كانت الأحذية بمثابة إضافة منطقية.

أي شخص حاول البحث عن الطعام على ساحل كيب اليوم يعرف مدى حدة بعض الصخور ومدى سهولة التعرض للتمزق إذا لم يكن يرتدي حذاءً. في العصر الحجري الأوسط، قبل حوالي 130 ألف سنة، ربما كان التمزق الملوث بمثابة حكم بالإعدام.