-

نصائح مهمة للشباب المتصوف

نصائح مهمة للشباب المتصوف
(اخر تعديل 2024-09-29 15:53:35 )
بواسطة

نصائح هامة من الدكتور العشماوي للشباب المتصوف

في حديثه المليء بالحكمة، قدّم الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر، نصيحة ذهبية للشباب المتصوف، حيث قال: "عَضُّوا عليها بالنواجذ!"، مما يعني أهمية التمسك بمبادئ الدين وقيمه الحقيقية.

تحذيرات من الرؤى المضللة

أشار العشماوي إلى أن ليس كل ما يظهر في الأحلام يكون رؤى صالحة؛ إذ يمكن أن تكون مجرد حديث نفس أو تلاعب من الشيطان. وقال: "كثير من هذه الأحلام قد تُظهر لكم أشخاصاً قد تكون لهم هيبة، ولكن الحقيقة أنهم غير مستقيمين على منهج الشريعة."

تلاعب الشيطان بالأحلام

ذكر العشماوي أن الشيطان قد يظهر في المنام بصورة أحد المشايخ، سواء كان حياً أو ميتاً، ليخدع الرائي. وبيّن أن الكرامة لا تُمنح إلا لأهل الاستقامة، وأن الاستقامة ذاتها هي أعظم كرامة. لذا، فإن الكثير من الرؤى قد تكون مجرد تلاعب من الشيطان.

أهمية العلم والتمييز

أوضح العشماوي أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أشار إلى هذا المعنى بقوله: "من رآني في المنام فقد رآني حقاً". وهذا يعني أن الشيطان لا يمكنه أن يتجسد بصورة النبي. وبذلك، يُستدل على أن الشيطان قد يتجسد بصورة المخلوقين، بما في ذلك الملائكة والأولياء، ليُفْتَن الناس.

قصة الشيخ عبد القادر الجيلاني

أعطى العشماوي مثالاً على ذلك من حياة أحد كبار العلماء، حيث تمثل له الشيطان في هيئة نور عظيم، قائلاً: "أنا ربك، وقد أحللت لك المحرمات!"، إلا أن الشيخ عبد القادر الجيلاني أدرك خدعة الشيطان ورفض التصديق بذلك. هذا يُظهر أهمية العلم في تمييز الحق من الباطل.

الوعي بخداع الشيطان

لقد شهدنا اليوم العديد من الأشخاص الذين ينغمسون في الساحات الصوفية، ويمثلون فريسة سهلة للجن والشياطين، مما يُبرز أهمية الوعي بالشرع وفهمه. وطرح العشماوي سؤالاً: "كيف يمكن للرائي أن يميز بين ما رآه من الحق أو من الشيطان؟" ليؤكد أن الإجابة تكمن في استقامة الرائي والمرئي على منهاج الشريعة.

دعوة للالتزام بالشريعة

اختتم العشماوي حديثه بأن على كل مسلم عاقل أن لا يعتمد بشكل كامل على الرؤى والأحلام في بناء حياته أو معتقداته، بل يجب أن يُقيّم كل شيء وفقًا للشرع، الذي ضمن الله عصمته، بينما لم يضمنها للأفكار والرؤى.
المتوحش 2 مدبلج الحلقة 191

في النهاية، تظل الشريعة هي الأساس الذي يجب أن يُبنى عليه كل شيء، وعلينا جميعًا أن نكون واعين لما يحيط بنا من فتن، وأن نتمسك بقيمنا الحقيقية.