-

تحسين العملية التعليمية في مصر

تحسين العملية التعليمية في مصر
(اخر تعديل 2025-12-23 20:16:43 )
بواسطة

الخطة العاجلة لتطوير التعليم في مصر

في خطوة هامة نحو تحسين جودة التعليم، كشف محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن تفاصيل الخطة العاجلة التي أطلقتها الوزارة لمواجهة التحديات المزمنة التي تواجه العملية التعليمية. حيث أشار إلى أن تراجع نسب الحضور في المدارس الحكومية، والتي تراجعت لتتراوح بين 9% و15% فقط خلال العام الدراسي الماضي، كان بمثابة جرس إنذار يدعو للتحرك السريع.
السعادة العائلية الحلقة 9

تحديات التعليم في مصر

خلال ظهوره في برنامج "الصورة" مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة النهار، أضاف عبد اللطيف أن دراسة الواقع التعليمي كشفت عن "جبل من التحديات". حيث وصلت كثافة الفصول في بعض المناطق مثل الخانكة والخصوص ووسط الجيزة إلى أرقام صادمة تتراوح بين 150 و200 طالب في الفصل الواحد، مما جعل البيئة التعليمية طاردة للطلاب.

العجز في عدد المعلمين

وذكر وزير التربية والتعليم أن العجز الكبير في عدد المعلمين، والذي يقدر بنحو 469 ألف معلم، ساهم بشكل مباشر في دفع أولياء الأمور للبحث عن بدائل تعليمية خارج نطاق المدارس الحكومية. وأوضح أن الوزارة كانت أمام خيارين: إما الحلول التقليدية التي تتطلب استثمارات ضخمة، أو الحلول الابتكارية التي يمكن تنفيذها بسرعة.

الحلول الابتكارية التي تم تنفيذها

بدأت الوزارة بتنفيذ الحلول غير التقليدية من خلال دراسة الخرائط الجغرافية بالتعاون مع هيئة الأبنية التعليمية. حيث تم نقل طلاب 4700 مدرسة ذات كثافة عالية إلى مدارس أخرى قريبة، مما ساعد في تقليل الزحام. كما نجحت الوزارة في توفير 98 ألف فصل دراسي جديد عن طريق تحويل غرف "الكنترول" التي كانت تستخدم فقط أسبوعين في السنة إلى فصول دراسية نشطة، دون التأثير على غرف الأنشطة الأخرى.

نتائج ملموسة على أرض الواقع

تلك الإجراءات أدت إلى نتائج إيجابية، حيث لم يعد هناك فصل دراسي في مصر يتجاوز عدد طلابه 50 طالبًا، وارتفعت نسب الحضور في المدارس لتصل إلى 87%. وأعلن الوزير انتهاء أزمة الكثافة الطلابية "إلى الأبد"، أو على الأقل لمدة سبع سنوات قادمة، بدعم تراجع معدلات المواليد نتيجة جهود تنظيم الأسرة.

استراتيجية جديدة للتعامل مع العجز

فيما يتعلق بملف المعلمين، أشار عبد اللطيف إلى أن الوزارة أعادت هيكلة العام الدراسي بزيادة عدد الأسابيع الدراسية من 23 إلى 31 أسبوعًا، مما ساعد في ضبط نصاب الحصص الأسبوعية واستغلال القوة التدريسية بشكل أفضل. كما أكد على تلاشي العجز في معلمي المواد الأساسية حاليًا.

طموحات الوزارة نحو المستقبل

لا تتوقف طموحات الوزارة عند هذا الحد، بل تعمل حاليًا على إنهاء نظام "الفترتين" في المدارس الابتدائية بحلول سبتمبر 2027، لضمان حصول الطلاب في هذه المرحلة الأساسية على يوم دراسي كامل ومستقر.

مراقبة مستمرة لضمان التحسين

اختتم عبد اللطيف حديثه بالإشارة إلى أن الوزارة تمتلك نظامًا دقيقًا من خلال "وحدة القياس والجودة" لمراقبة العملية التعليمية يوميًا، لضمان استمرار التحسن في الأداء التعليمي وعدم العودة إلى المشكلات السابقة. وأكد على أن الهدف الأسمى هو تقديم تعليم يليق بالطالب المصري.

اقرأ أيضًا:

شبورة ورياح على القاهرة.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الأربعاء (بيان بالدرجات)

تفاصيل انطلاق تركيب مركب الملك خوفو الثانية بالمتحف المصري الكبير