-

بخط يده.. عرض وصية هيكل لأول مرة في "معكم منى

بخط يده.. عرض وصية هيكل لأول مرة في
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب - معتز عباس:


كشفت السيدة هدايت علوي تيمور، زوجة الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، لأول مرة للجمهور المصري والعربي، أجزاء من وصية الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل.

وقالت "تيمور"، خلال لقائها في برنامج "معكم منى الشاذلي"، والمذاع عبر فضائية "أون اي "، مساء الأربعاء: "محمد كتب الوصية وحطها في ظرف وقفلها وقالي اوعي أفتحها إلا بعد وفاتي"، متابعة: "كان عندي فضول افتح الجواب لكن مدام وعدته لازم اوفي بوعدي وكان لازم استئذنه عشان افتح الجواب".

وأكملت: "قالي خدي الجواب حافظي عليه دا مهم بس متفتحيش إلا بعد وفاتي لغاية في يوم كان تعبان قالي يا هدايت انتي قريتي الوصية قولتله لا طبعا قالي هي فين قولتله عندي روحت جبتهاله وفتحها وزود عليها بعض الكلمات"، مرادفه: "الأولاد قالولي لازم ننشرها في يوم من الايام لانها قطعة ادبية هامة".

وقرأت هدايت تيمو وصية زوجها الأستاذ هيكل، قائلة:

هدايت..

لا أعرف هل أقول لكِ صباح الخير يا حبيبتي أم مساء الخير يا عمري..

فأنا حين تطالعين هذه السطور أكون أنا طالعًا على بداية ذلك الجسر الواصل من هذا العالم إلى ما وراءه.

كنت وأنا أردد بيتًا من الشعر عندما يرحل واحد من أحبابنا أو أصدقائنا، ولست أذكر الآن ناظم هذا البيت من الشعر، لكنك بالتأكيد ما زلت تذكرين إيقاعه؛ لأن ترديدي له تكرر كثيرًا، خصوصًا في السنوات الأخيرة. هذا البيت من الشعر يقول للراحل:

عليك سلام الله إنك إن تكن.. عبرت إلى الأخرى فنحن على الجسر!.. والآن فقد جاء دوري للرحيل، طالعًا إلى الجسر، ماشيًا عليه إلى هناك.

واليوم هو الخميس 25 سبتمبر 1997، وأنت الآن وقت كتابة هذه السطور على طائرة تحملك إلى لندن، وبيننا موعد ألحق بكِ هناك يوم الخميس القادم، الأول من أكتوبر 1997.

وأنا الآن وحدي في برقاش، وقد دخلت إلى غرفة المكتبة. وأنت تعرفين كم أرتاح إليها، وأشعر بالسكينة بين الكتب والصور والأفلام والمدفئة الخشبية.

وقد دخلت من الشرفة إلى غرفة المكتبة، وأدرت مشغل الموسيقى دون أن أعرف أي نغم ما فيه من الأسبوع الماضي حين كنا معًا هنا، واكتشفت أنه كونشرتر البيانو الأول لبيتهوفن، وتركته يجري ويملأ فضاء الغرفة كما يشاء.