-

بالصور.. هل عاشت كائنات فضائية في الجزائر قبل

بالصور.. هل عاشت كائنات فضائية في الجزائر قبل
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

نشرت موسوعة بريتانيكا، تقريرا مطولا عن رسوم كهوف تاسيلي الجزائرية، التي تتضمن مجموعة من الشخصيات البشرية والحيوانات والكائنات الغريبة الشبيهة بالكائنات الفضائية، يرجع تاريخها إلى نحو 12 ألف سنة.

تقع هضبة تاسيلي ناجر في جنوب شرق الجزائر وسط المناظر الطبيعية المترامية الأطراف في الصحراء، وهي موطن لواحدة من المجموعات الفنية الأكثر غموضًا في العالم، وتضم أكثر من 15000 لوحة ونقوش كهفية تمتد على مساحة تزيد عن 70000 كيلومتر مربع، تظهر فيها التغيرات المناخية وهجرات الحيوانات وتطور الحياة البشرية على أطراف الصحراء منذ 6000 قبل الميلاد وحتى القرون الأولى من العصر الحالي.

تعد الكثافة الاستثنائية للرسومات والنقوش، ووجود العديد من آثار ما قبل التاريخ، بمثابة شهادات رائعة على عصور ما قبل التاريخ. منذ 10000 قبل الميلاد وحتى القرون الأولى من عصرنا، تركت الشعوب المتعاقبة العديد من البقايا الأثرية والمساكن وتلال الدفن والمسيجات التي أنتجت وفرة من المواد الحجرية والخزفية. إلا أن الفن الصخري (النقوش واللوحات) هو الذي جعل تاسيلي مشهورة عالميا منذ اكتشافه عام 1933.

يتمتع العقار أيضًا بأهمية جيولوجية وجمالية كبيرة، إذ إن بانوراما التكوينات الجيولوجية مع "الغابات الصخرية" من الحجر الرملي المتآكل تشبه المناظر الطبيعية القمرية الغريبة.

المجموعة الرائعة من اللوحات والنقوش الصخرية، تستحضر تمثيلات فترة الرؤوس المستديرة وممارسات دينية سحرية محتملة عمرها حوالي 10000 عام، في حين أن تمثيلات فترة الماشية التي تصور الحياة اليومية والاجتماعية، والتي تعد من أشهر الفنون الجدارية في عصور ما قبل التاريخ، تتمتع بواقعية جمالية طبيعية.

وتغطي صور الفن الصخري فترة حوالي 10000 سنة. ومن خلال البقايا الأثرية، فإنها تشهد بطريقة حية على التغيرات المناخية، والتغيرات في الحيوانات والنباتات، وخاصة الإمكانيات المتاحة للزراعة والحياة الرعوية المرتبطة بمواقع دفاعية منيعة خلال فترات معينة من عصور ما قبل التاريخ.

عاش الإنسان في هذه المنطقة من خلال تطوير السلوك الثقافي والفسيولوجي المتكيف مع المناخ القاسي. ويعد الفن الصخري لتاسيلي ناجر التعبير الأكثر بلاغة عن العلاقات بين الإنسان والبيئة، حيث يشهد أكثر من 15 ألف رسم ونقش على التغيرات المناخية وهجرات الحياة البرية وتطور البشرية على حافة الصحراء. يصور هذا الفن الأنواع التي تعتمد على المياه مثل فرس النهر، والأنواع التي انقرضت في المنطقة منذ آلاف السنين.

اقرأ أيضا: