تمهيدًا لاجتياح رفح.. الاحتلال يحشد قواته
مصراوي
قالت صحيفة الجارديان" البريطانية، اليوم الخميس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أكد شراء آلاف الخيام تمهيدا لتنفيذ تهديداته باجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر عددا من الآليات العسكرية في محيط القطاع، ما ينذر باستعداده لتنفيذ هجوم بري على البقعة التي تمثل الملاذ الأخير لقرابة 1.5 مليون نازح فلسطيني.
وكشفت صحيفة "معاريف" العبرية، أن قوات الاحتلال باتت في حالة تأهب؛ بعدما وافق كل من وزير الدفاع يوآف جالانت ورئيس الأركان هارتسي هاليفي على الخطة العملياتية للهجوم البري،لافتة إلى أن الجيش رفض التعليق على الأمر.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأول الثلاثاء، شراء 40000 خيمة استعدادا لإجلاء النازحين من المدينة الواقعة جنوبي غزة، قبل بدء الهجوم عليها.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن ما وصفته بـ "العملية الجديد"، ستعمل على تأمين شمال ووسط القطاع، وخصوصا مخيمات اللاجئين بدير البلح.
من جانبها، قالت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، إن إسرائيل لم تطلعها على خطط إجلاء المدنيين من رفح، بالرغم من ضرورة التنسيق مع واشنطن وأطراف أخرى، وفق الصحيفة البريطانية.
وترى "الجارديان" أن الاستعدادات الجارية لشن هجوم بري على رفح، تأتي على خلفية تعطل المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل، بالإضافة إلى التصعيد الكبير في أعقاب الهجوم الإيراني المباشر على إسرائيل.
وبينما تبحث حكومة الاحتلال الإسرائيلي كيفية الرد على الهجوم الإيراني، تصر على أنها ستمضي قدما في خططها لاجتياح رفح.
وصرّح وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الأربعاء، أن مفاوضات الأسرى تعثرت من جديد.
بدوره، قال المحلل العسكري في صحيفة هآرتس العبرية عاموس هاريل، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أخبر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لا يستطيع غزو رفح، مضيفا "لذا من الممكن أن نرى توغلا أصغر خلال فترة قصيرة تمكنها من ضرب كتائب المقاومة بقوة ومن ثم تنسحب".
وعلى مدار نحو 6 أشهر من الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر الماضي، استشهد قرابة 34 ألف فلسطيني، بينما واجه الاحتلال الإسرائيلي انتقادات لاذعة على المستوى الشعبي جراء المجازر التي يرتكبها بحق الفلسطينيين.