-

التطرف الفكري وأثره على المجتمعات

التطرف الفكري وأثره على المجتمعات
(اخر تعديل 2025-01-27 19:34:30 )
بواسطة

التطرف الفكري وأثره على المجتمعات

في إطار معرض الكتاب الدولي، يلتقي الزوار مع الدكتور يسري محمود عزام، إمام مسجد سيدنا عمرو بن العاص بالقاهرة، حيث يتناول في حديثه مجموعة من مؤلفاته التي تحمل عنوان "لا للتطرف أنابيش المحبة 1,2,3".
الطائر الرفراف الحلقة 92

التطرف الفكري: خطر يهدد المجتمعات

يشدد الدكتور عزام على أن التطرف الفكري في فهم الدين وقضاياه يمثل من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات الحديثة. فالتطرف ليس مجرد ظاهرة عابرة، بل هو الركيزة الأساسية التي ينطلق منها الإرهاب، وينتشر من خلالها العنف والصراع. فعندما يتحول الحوار إلى شجار، وتبدل المسامحة إلى مشاححة، نجد أن الأمور تخرج عن السيطرة، وقد تؤدي إلى عواقب وخيمة، مثل الانتقال من دائرة التفكير إلى دائرة التفجير.

دعوة إلى تعزيز الوسطية

وفي ظل هذه المخاطر، يرى عزام أن هناك حاجة ملحة للمؤسسات الدينية والمراكز الفكرية للقيام بدورها في توضيح مفاهيم الدين الصحيحة وتمييزها عن الأفكار المتطرفة. يجب أن تسعى هذه المؤسسات إلى تعزيز الوسطية في كل من المنظور الديني وغير الديني، وتقديم الفهم الصحيح لقضايا الدين، بعيداً عن التشدد والتطرف.

دور الدعاة في نشر الوعي

كما يدعو الدكتور عزام الدعاة المخلصين إلى بذل الجهود اللازمة لنشر الوعي الصحيح بين الأفراد، فهم يتحملون مسؤولية كبيرة في البلاغ عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. يجب عليهم العمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة ودفع الناس نحو الاعتدال والوسطية.

استعراض المؤلفات وحلول للتطرف

في مؤلفاته، يقدم عزام تحليلاً عميقاً حول أسباب ومظاهر التطرف الفكري. كما يعرض الحلول الممكنة للتصدي للفهم الخاطئ للعديد من القضايا المعقدة، مثل قضية الحاكمية والخروج على الحاكم، والفتاوى الشاذة. هذه القضايا ليست مجرد مواضيع أكاديمية، بل هي أمور تمس أمن الأوطان وسلامتها، ولذلك تتطلب وعياً وفهماً عميقاً.

ختاماً

إن النقاش حول التطرف الفكري وأثره على المجتمعات هو أمر ضروري في الوقت الراهن. فكلما أُعطيت القضايا الدينية والعلمية حقها من الفهم والنقاش، كلما ساهمنا في تحقيق السلام والاستقرار في مجتمعاتنا.