العراق يعيد تشغيل أكبر مصفاة لتكرير النفط بعد
بغداد- (د ب أ)
صرح رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني اليوم الجمعة، بلاده إنتاجها لأكثر من 4 ملايين برميل يوميا من النفط الخام، مازال يستورد المشتقات النفطية وهي سياسة كانت قائمة لعقود.
وقال السوداني خلال مراسم افتتاح مصفاة الشمال لتكرير النفط الخام في بيجي، /200 كم شمالي بغداد، الذي أعيد تأهيله بعد توقف استمر أكثر من 10 سنوات "مع هذا المنجز نقترب من تأمين كامل احتياجات البلد من المشتقات، في موعد أقصاه منتصف العام المقبل وهو ما سيوفر لنا مليارات الدولارات التي ستوظف في جوانب خدمية واقتصادية أخرى عبر التوقف عن استيراد المشتقات النفطية".
وأضاف "أن الكثير من العراقيين كانوا ينتظرون هذا المنجز المهم بعد الدمار الذي أصاب المصفاة وتحرير من عصابات داعش الإرهابية ليبدأ عهد جديد أبطاله المهندسون والعاملون في شركة مصافي الشمال الذين خاضوا تحدي إعمار هذا المصفى الحيوي المهم".
وأوضح السوداني " أن الحكومة الحالية وخلال 15 شهراً من عمرها، وضعت قطاع النفط والغاز على رأس أولوياتها، وفق برامج وخطط مدروسة لاستثمار هذه الثروة، بما يحقق أفضل العوائد والمضي بالإعداد لخطة مشاريع استثمارية داخل العراق وخارجه، في سياسة جديدة نتبناها باستثمار النفط في الصناعات البتروكيماوية والتحويلية للحصول على أكبر عائد".
وقال إن" إرادة وعزيمة الأبطال في شركة مصافي الشمال، والشركات الوطنية الساندة، حققت هذا المنجز الوطني في 7 أشهر، ويفترض أن السقف الزمني قد يستغرق 3 إلى 4 سنوات وان العراق لا يقبل المستحيل ويصنع الحلول مهما كانت الصعوبات، وهي القوة التي نراهن عليها لمواجهة كل التحديات".
ويعد مجمع مصفاة الشمال في قضاء بيجي/200/كم شمالي بغداد، أكبر مجمع نفطي لتكرير النفط الخام في العراق، كان قد تم تشييده مطلع ثمانينات القرن الماضي بطاقة 400 ألف برميل يوميا .
وقد تعرض هذا المجمع لتدمير الشامل بعد احتلاله من قبل تنظيم "داعش" منتصف عام 2014 وتحول إلى ساحة قتال بين القوات الأمنية وعناصر داعش كما أنه تعرض للسرقة والنهب بعد إنتهاء عملية تحريره، ونقلت أجزاء مهمة منه إلى إقليم كردستان لغرض تهريبها إلى خارج البلاد لكن القوات الأمنية تمكنت من إحباط عملية التهريب العام الماضي.