-

هل يجوز اشتراك غير المسلم في الأضحية الكبيرة؟..

هل يجوز اشتراك غير المسلم في الأضحية الكبيرة؟..
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كـتب- علي شبل:

قبل أيام من بدء عيد الأضحى المبارك 2024، واقتراب العشر الاوائل من شهر ذي الحجة المعظم، والتي يستعد فيها المسلمون لإحياء شعيرة الأضحية سنة عن النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم، يبحث الكثيرون عبر محركات البحث عن معرفة أحكام الأضحية وما يجوز وما لا يجوز فيها، حرصا على قبول العبادة، ومنها حكم اشتراك غير المسلم في الأضحية.

وكانت دار الإفتاء المصرية تلقت سؤالًا من شخص يقول: ما حكم اشتراك غير المسلم مع المسلم في الأضحية الكبيرة: البقرة أو البدنة؟، أجابت عنه لجنة الفتوى الرئيسة بالدار، موضحة أن الأضحية في الشرع: اسم لما يذبح من الإبل والبقر والغنم يوم النحر وأيام التشريق تقربًا إلى الله تعالى، ولقد شرعت توسعة على الفقراء في هذا اليوم، وهي سنة أبينا إبراهيم عليه السلام كما أشار إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي رواه أحمد وابن ماجه والترمذي عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أنه قيل: يا رسول اللّه، ما هذه الأضاحي؟ قال: «سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ»، قيل: ما لنا منها؟ قال: «بِكُلِّ شَعَرَةٍ حَسَنَةٌ» قيل: فالصوف؟ قال: «بِكُلِّ شَعَرَةٍ مِنْ الصُّوفِ حَسَنَةٌ».

وهي سنة حسنة اختلف العلماء في كونها واجبة على الأغنياء أو مستحبة لهم.

ولفتت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار إلى أن الأضحية بشاة تكفي عن الشخص أو عن أسرة يعولها، وتكفي البقرة أو الناقة عن سبعة أشخاص؛ ويجوز الاشتراك فيها بنوايا مختلفة، كأن يريد بعضهم القربة وبعضهم اللحم، ولو كان فيها غير مسلم؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» متفق عليه.

واستشهدت بقول العلامة الزركشي في "المنثور في القواعد": [يجوز الاشتراك في الأضحية، ولو أراد بعضهم اللحم وبعضهم القربة جاز] اهـ.

وبناء عليه- تؤكد الإفتاء-: فيجوز اشتراك غير المسلم مع المسلم في أضحية الإبل والبقر.. والله سبحانه وتعالى أعلم.

اقرأ أيضًا: