أزمة الدفاع الإسرائيلية: ساعر وجالانت في صراع
أزمة الدفاع الإسرائيلية: ساعر وجالانت في صراع
في تطورات مثيرة شهدتها الساحة السياسية الإسرائيلية، أعلن رئيس حزب اليمين الإسرائيلي، جدعون ساعر، يوم السبت، عن تراجعه عن الموافقة لتولي وزارة الدفاع، التي شغلها يوآف جالانت، وذلك في ضوء الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة. هذا القرار جاء بعد تفكير عميق وتقييم للوضع الراهن، حيث يبدو أن المشهد السياسي في إسرائيل قد أصبح أكثر تعقيداً مما كان عليه سابقاً.
التحضيرات لإقالة جالانت
وفي سياق متصل، أفادت القناة 13 العبرية بأن المقربين من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قد أكدوا أن هناك استعدادات جارية لإقالة وزير الدفاع الحالي، يوآف جالانت، وذلك في نهاية الأسبوع الجاري. هذه الخطوة تُظهر مدى التوتر الذي يسود الأجواء السياسية في إسرائيل، حيث يبدو أن الأمور تتجه نحو تصعيد غير مسبوق.
الحرب الشاملة كملاذ أخير
وعند الحديث عن السيناريوهات المحتملة، أشار المقربون من نتنياهو إلى أن الخيار الوحيد الذي قد يعيق إقالة جالانت هو اندلاع حرب شاملة في لبنان. هذه التصريحات تحمل في طياتها دلالات قوية حول التوترات الإقليمية، وتطرح تساؤلات حول كيفية تأثيرها على الأمن الداخلي لإسرائيل.
استطلاعات الرأي تكشف عن عدم الثقة
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية عن نتائج استطلاع للرأي أُجري في ظل هذه الأحداث، حيث أظهر أن حوالي 59% من الإسرائيليين لا يثقون بجدعون ساعر كوزير للدفاع. هذه النسبة تعكس المخاوف الشعبية من عدم كفاءة القيادة في مثل هذه الأوقات الحرجة.
موقف الشعب الإسرائيلي
علاوة على ذلك، أشار الاستطلاع إلى أن 48% من المواطنين الإسرائيليين يعارضون إقالة وزير الدفاع الحالي، يوآف جالانت، في حين يفضل 49% منهم بقاءه في منصبه، بينما يُفضل 16% فقط جدعون ساعر. هذه الأرقام تعكس حالة من الانقسام في الرأي العام، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي المتوتر بالفعل.
انترڤيو الحلقة 5
بناءً على ما سبق، يبدو أن الساحة السياسية في إسرائيل تشهد تقلبات جذرية، حيث يحاول الجميع تقييم الخيارات المتاحة في ظل الظروف المتغيرة بسرعة. إن هذا الوضع قد يكون مؤشراً على التحديات التي ستواجه أي حكومة مستقبلية، سواء كانت برئاسة نتنياهو أو غيره.