الانتخابات الإسرائيلية: المخاوف والتحديات

مقدمة حول الانتخابات الإسرائيلية
لم يتم تحديد موعد الانتخابات على مقعد رئيس الوزراء في إسرائيل بشكل نهائي حتى الآن، لكن وفقًا للقانون الأساسي الإسرائيلي، من المتوقع أن تُعقد هذه الانتخابات في موعد أقصاه 27 أكتوبر 2026. ومع ذلك، هناك اقتراحات بأن تُجرى الانتخابات في أكتوبر 2025، كما أفادت بذلك وسائل الإعلام الإسرائيلية.
الزوجة الأخرى الحلقة 37
مخاوف المعسكر الليبرالي
مع اقتراب الانتخابات المقبلة، تزداد المخاوف داخل المعسكر الليبرالي من أن يلجأ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواجه تراجعًا في شعبيته، إلى أساليب تخويفية للتأثير على مسار العملية الانتخابية.
التهديدات المحتملة
وفقًا لتقرير لصحيفة "هآرتس" العبرية، تثير هذه المخاوف احتمالات خطيرة، مثل إلغاء الانتخابات أو تأجيلها إلى ما بعد الحرب. بالإضافة إلى ذلك، قد يشن نتنياهو حملات دعائية ضد خصومه السياسيين، والأخطر من ذلك، قد يرفض الاعتراف بالنتائج إذا خسر، متمسكًا بالسلطة بدعم من وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير وأجهزة الأمن.
الفرص والتحديات أمام نتنياهو
رغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى احتمال خسارة ائتلافه الحاكم، إلا أن الصحيفة العبرية ترى أن نتنياهو يتمتع بميزتين قد تعزز حظوظه في الانتخابات. الأولى تتعلق بانقسام الكتلة المعارضة، التي تضم خليطًا من شخصيات يمينية متشددة لا تعارض الحرب أو سياسات التهجير، ومرشحين ضعفاء أو انتهازيين. secondly, the second advantage lies in the dominance of security issues in public discourse, which typically favors the Likud party, especially as social and economic issues take a back seat.
تداعيات "كارثة 7 أكتوبر"
على الرغم من مسؤوليته عن "كارثة 7 أكتوبر" والتخلي عن الأسرى في غزة، استطاع نتنياهو تصوير محاكمته الجارية كملهاة، مما ساهم في تهميش حراس الديمقراطية. كما يستفيد من مؤشرات اقتصادية إيجابية نسبيًا، مثل انخفاض البطالة واستقرار العملة وأسعار المساكن. ومع ذلك، حذر خبراء الاقتصاد من أن هذه الصورة قد تكون "وهمًا خطيرًا" يمكن أن ينهار تحت وطأة تكاليف الحرب والعزلة الدولية.
التحديات المستقبلية
ترى الصحيفة أن المخاوف لا تتعلق فقط بالتلاعب بالانتخابات، بل أيضًا بإمكانية فوز نتنياهو مرة أخرى، مما يمنحه شرعية لتفكيك المؤسسات الليبرالية ودفع إسرائيل نحو دولة استبدادية. يستحضر البعض في هذا السياق تجربة دونالد ترامب في الولايات المتحدة، حيث تحولت عودته إلى منصة لإطلاق "ثورة استبدادية متعددة الأبعاد".
ضرورة المعارضة الموحدة
يحذر المحللون من أن مواجهة نتنياهو تتطلب جبهة معارضة موحدة ورؤية انتخابية جامعة. القيادة الجيدة والقادرة على استثمار نقاط ضعف نتنياهو، مثل فساده وتبعيته للمتدينين ودوره في هجرة العقول، ستكون ضرورية. إن التباطؤ أو الانقسام قد يتيح له مرة أخرى مفاجأة خصومه بإعلان انتخابي يقلب الموازين ويعيده إلى السلطة، مانحًا إياه "الجائزة الكبرى".