غارات الاحتلال الإسرائيلي على غزة

غارات الاحتلال الإسرائيلي على غزة

في فجر اليوم الأربعاء، شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة تصعيدًا عسكريًا مروعًا من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي. حيث قام الطيران الحربي بتنفيذ غارات جوية متزامنة مع قصف مدفعي مكثف استهدف بلدتي القرارة ووادي السلقا، الواقعتين بين دير البلح وخان يونس. هذا القصف لم يكن ليكون عابرًا، بل كان موجهًا بدقة نحو المناطق السكنية، حيث استهدفت المدفعية شارع صلاح الدين في شرق دير البلح، مما ألحق أضرارًا جسيمة بالمنشآت والمنازل.

ضحايا القصف الإسرائيلي

في إطار هذه الهجمات، استشهدت امرأة وأُصيب عدد آخر من المدنيين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في شارع أبو عريف وسط دير البلح. وهذا يعكس الوضع الإنساني المتدهور الذي يعاني منه سكان القطاع نتيجة هذه الاعتداءات المتكررة.

هجمات على أحياء غزة

لم تتوقف الغارات عند دير البلح وحسب، بل طالت أيضًا عدة أحياء في مدينة غزة، حيث قامت المدفعية بقصف المناطق الجنوبية الغربية من المدينة. كما شهد شمال قطاع غزة انفجارًا ضخمًا ناجمًا عن عمليات نسف لمنازل المواطنين، مما يضيف مزيدًا من المعاناة على كاهل السكان في تلك المناطق.

استهداف المستشفيات والمرافق الطبية

من المثير للقلق أن الهجمات لم تسلم منها المستشفيات. حيث تعرض مستشفى كمال عدوان شمال غزة للاستهداف من قبل الطائرات المسيرة، والتي ألقت قنابلها المتفجرة، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الإنسانية. الدكتور حسام أبو صفية، مدير المستشفى، أكد أن هذا هو الاستهداف الخامس للمستشفى، والذي يُظهر تجاهلًا تامًا لحقوق المرضى والفرق الطبية.

الوضع المأساوي في بيت لاهيا

تُعاني منطقة بيت لاهيا من حصار خانق، حيث يتعرض النازحون والمواطنون هناك للقصف المتواصل. لقد تم استهداف منازلهم بشكل مباشر، مما يزيد من حدة التوتر والمأساة الإنسانية. إن الوضع في بيت لاهيا يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلاً لإنهاء هذه المعاناة.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26

استمرار التصعيد

على الرغم من التحذيرات والنداءات الدولية لوقف العدوان، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيد هجماته بشكل متزايد. فقد استهدف فجر اليوم مناطق متعددة في غزة، مما يُظهر نية الاحتلال في توسيع دائرة الاستهداف، وعدم الاكتفاء باستهداف مناطق معينة فقط. هذا الأمر يعكس حالة من الفوضى والذعر التي يعيشها المدنيون في القطاع.

إن ما يحدث في غزة هو مأساة إنسانية تتطلب منا جميعًا التحرك والعمل على إنهائها، والضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه هذه الأزمات المتتالية.