غارات إسرائيلية تستهدف مؤسسة القرض الحسن
غارات إسرائيلية تستهدف مؤسسة القرض الحسن في لبنان
في تطور خطير للأحداث، قامت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بشن غارات جوية، استهدفت فيها فروع مؤسسة القرض الحسن، التابعة لحزب الله اللبناني، وذلك يوم الأحد الماضي. هذه الغارات تثير الكثير من التساؤلات حول الأبعاد السياسية والأمنية المتعلقة بالصراع القائم في المنطقة.
دور مؤسسة القرض الحسن
تعتبر مؤسسة القرض الحسن واحدة من المؤسسات المالية المهمة في لبنان، حيث تقدم قروضًا حسنة للمواطنين بهدف مساعدتهم في تحقيق أهدافهم المختلفة. تشمل هذه الأهداف تركيب أنظمة الطاقة الشمسية، ودعم الأفراد والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تأسيس أو تطوير مشاريعهم الصناعية والزراعية، بالإضافة إلى توفير قروض لمساعدتهم على الزواج.
تمتاز المؤسسة بأنها تستقطب المساهمات من أهل الخير وتقوم بتوزيعها على شكل قروض بلا فوائد، مما يجعلها وجهة مفضلة للعديد من المحتاجين، حيث توفر لهم آجال ميسرة للسداد.
تاريخ المؤسسة وأهم المعلومات
تأسست مؤسسة القرض الحسن عام 1982 خلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية، وتعتبر الذراع المالي لحزب الله. تعمل المؤسسة بشكل مشابه للمصارف التجارية، ولكنها خارج سلطة البنك المركزي اللبناني، مما يثير العديد من التساؤلات حول عملياتها المالية.
هناك اتهامات حول تورط المؤسسة في عمليات غسيل أموال، مما أدى إلى تقليص وصولها للنظام المالي العالمي. وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها، مما زاد من تعقيد وضعها المالي والاقتصادي.
تفاصيل الغارات الإسرائيلية
أكدت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية حدوث عدة غارات على الضاحية الجنوبية، حيث استهدفت هذه الغارات بشكل خاص فروع مؤسسة القرض الحسن، خصوصًا في حي السلم وبرج البراجنة. كما تم قصف مقر المؤسسة في منطقة الشياح، مما أدى إلى تزايد القلق بين المواطنين.
وفقًا للوكالة، بلغ عدد الغارات التي استهدفت الضاحية الجنوبية 11 غارة، من بينها غارة على فرع القرض الحسن القريب من مطار رفيق الحريري الدولي. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق عن استهدافه "المؤسسة المالية" لحزب الله، والتي تعرف باسم "جمعية القرض الحسن".
تصريحات الجيش الإسرائيلي
في تصريح له، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاجاري، إن المؤسسة تشارك في تمويل الأنشطة الإرهابية لمنظمة حزب الله ضد إسرائيل، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي اتخذ قرارًا بمهاجمة هذه البنية التحتية. هذا التصريح يسلط الضوء على المخاوف الأمنية التي تشغل بال الحكومة الإسرائيلية من الأنشطة المالية المرتبطة بحزب الله.
محمد الفاتح سلطان الفتوحات الحلقة 20