مبادرة قرية كريمة ودورها في دعم الأطفال

مبادرة "قرية كريمة للطفل": رؤية مستقبلية

في قلب العاصمة المصرية، القاهرة، تبرز مبادرة "قرية كريمة للطفل" كخطوة جادة نحو بناء مستقبل مشرق للأطفال. حيث تؤكد استشاري التخطيط الاستراتيجي بمؤسسة "حياة كريمة"، منال شاهين، أن هذه المبادرة تمثل أحد الأهداف الرئيسية التي تسعى المؤسسة لتحقيقها. فالأطفال هم مستقبل مصر، ولذا يجب أن تُعطى لهم الأولوية في جميع المجالات، وخاصة في مجال التعليم الذي يُعتبر أساس تطور الأمم.

أهمية التعليم في حياة الأطفال

في حديثها مع قناة "النيل" للأخبار، أكدت شاهين أن مبادرة "قرية كريمة للطفل" تركز بشكل خاص على قضايا التعليم، حيث تعتبر التعليم من أهم العوامل التي تساهم في تشكيل شخصية الطفل، وتهيئته ليكون قادراً على مواجهة تحديات المستقبل. وتعمل المؤسسة على إدماج الأطفال في المنظومة التعليمية، مما يسهم في القضاء على ظاهرة عمالة الأطفال، ورفع مستوى الوعي المجتمعي تجاه أهمية التعليم.

تنمية مجتمعية شاملة

لكن التعليم ليس المحور الوحيد الذي تركز عليه المؤسسة. فقد أشارت شاهين إلى أن "حياة كريمة" تعمل على تنفيذ خطة شاملة لتنمية المجتمع المحيط بالطفل. وهذا يتضمن التمكين الاقتصادي، والحد من المظاهر السلبية مثل العنف، مما يمهد الطريق لبيئة صحية وآمنة للأطفال. فالأطفال هم قادة المستقبل، ومن الضروري تزويدهم بالموارد اللازمة لتحقيق أحلامهم.

شراكات استراتيجية لدعم الأطفال

لقد تم إطلاق هذه المبادرة بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة، وتحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ووزارة التضامن الاجتماعي. وتهدف هذه الشراكات إلى تحقيق بيئة آمنة وصحية للأطفال، حيث تسعى المؤسسة لتوفير كل سبل الرعاية والدعم لتلك الفئة الهشة.

ختاماً

إن مبادرة "قرية كريمة للطفل" تمثل خطوة هامة نحو تحسين حياة الأطفال في مصر، من خلال توفير التعليم والرعاية اللازمة. إن استثمار المجتمع في الأطفال هو استثمار في المستقبل، مما يجعل من هذه المبادرة ضرورة ملحة في زمننا الحالي.