-

اختطاف الكوادر الطبية في الفاشر: نداء للإنقاذ

اختطاف الكوادر الطبية في الفاشر: نداء للإنقاذ
(اخر تعديل 2025-10-28 07:16:16 )
بواسطة

اختطاف الكوادر الطبية في الفاشر: نداء للإنقاذ

في واقعة مأساوية تعكس التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع الصحي في السودان، أعلنت شبكة أطباء السودان اليوم الثلاثاء عن اختطاف ستة من الكوادر الطبية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. هذه الحادثة تأتي في وقت تعرضت فيه المدينة لضغوطات شديدة وتوترات أمنيّة متزايدة.

تفاصيل الاختطاف

أفادت الشبكة أن مجموعة من قوات الدعم السريع قامت باختطاف أربعة أطباء وصيدلي وكادر تمريضي، كانوا يقدمون خدماتهم الإنسانية للمرضى والمصابين رغم الظروف الصعبة التي تعيشها المدينة. وللأسف، لم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل طالبت تلك القوات بفدية مالية تصل إلى 100 مليون جنيه سوداني عن كل طبيب للإفراج عنهم، في تصرف يثير القلق والغضب.
شراب التوت الحلقة 103

مسؤولية الدعم السريع

وأكدت شبكة أطباء السودان في بيانها أن قوات الدعم السريع تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الكوادر الطبية المختطفة. واعتبرت أن هذا العمل هو جريمة منظمة تهدف إلى تدمير ما تبقى من نظام الرعاية الصحية في دارفور، وإرهاب العاملين في المجال الإنساني.

نداء للمنظمات الدولية

في سياق متصل، وجهت الشبكة نداءً عاجلاً إلى منظمة الصحة العالمية وكافة المنظمات الطبية والحقوقية الدولية للتدخل الفوري. وطالبت بضرورة ممارسة أقصى الضغوط على قوات الدعم السريع للإفراج عن الأطباء المختطفين، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الجريمة التي تُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

استهداف الأطباء: جريمة لا تغتفر

تعتبر شبكة أطباء السودان أن استهداف الأطباء جريمة لا يمكن السكوت عليها. فاختطافهم والمطالبة بفدية هو انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تحمي حقوق الكوادر الطبية، خاصة في مناطق النزاع. إن هذا التصرف يُعد بمثابة تبرير للجرائم ضد الإنسانية ويجب التصدي له بكل حزم.

الوضع في الفاشر

في إطار الأحداث، أعلنت قوات الدعم السريع أنها قد سيطرت بالكامل على مدينة الفاشر، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني. وقد أشار رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، إلى أن تقديرات لجنة الأمن كانت تدعو إلى مغادرة المدينة بسبب تدهور الأوضاع وارتفاع عدد الضحايا.

الأزمة الإنسانية المستمرة

الفاشر كانت آخر مركز إداري رئيسي في دارفور تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية، وقد تعرضت لحصار مكثف أسفر عن تفاقم الأوضاع الإنسانية. منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، أسفر الصراع عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير الملايين، مما جعل السودان في خضم أزمة إنسانية عميقة تتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي.