آخر التحديثات.. ما سعر الدولار المتوقع في
القاهرة- مصراوي:
تترقب الأوساط الاقتصادية على نطاق واسع وينتظر الكثير من المصريين خفضا متوقعا لسعر الجنيه في البنوك خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة، وسط تطورات سريعة فيما يتعلق بملف الإصلاح الاقتصادي في مصر خلال الأيام الأخيرة.
وتباينت توقعات عدد من المؤسسات البحثية والخبراء بشأن المستوى الذي يمكن أن يصل إليه سعر الدولار في الفترة المقبلة بعد الخفض المتوقع للجنيه في البنوك، ليصل المدى إلى بين 40 إلى 60 جنيها.
وشهدت الأيام الأخيرة عددا من التطورات منها تراجع كبير في سعر الدولار في السوق الموازية بنحو 18 جنيها مع بدايات هذا الأسبوع مقارنة بما كان عليه منتصف الأسبوع الماضي ليصل إلى حدود بين 54 و55 جنيها يوم الاثنين قبل أن يعود للارتفاع أمس واليوم إلى مستوى 59 جنيها.
كما قرر البنك المركزي رفع سعر الفائدة بنسبة 2% خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم الخميس الماضي، ما فسره محللون بأنه خطوة تمهيدية لخفض الجنيه المرتقب في البنوك.
وأعلنت بعثة صندوق النقد الدولي، التي تواجدت في مصر خلال الأسابيع الماضية، في بيان لها في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة، انتهاء زيارة البعثة وسط حدوث تقدم في المفاوضات بشأن حزمة السياسات الشاملة اللازمة للتوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء للمراجعتين المجمعتين الأولى والثانية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، مع استكمال المناقشات عبر الإنترنت في الأيام التالية.
ما التوقعات لسعر الدولار في البنوك مع خفض الجنيه المنتظر؟
توقعت مؤسسة أوكسفورد إيكونومكس، في تقرير لها أمس الأول، وصول سعر الدولار في البنوك إلى مستوى بين 55 و60 جنيها للدولار بنهاية العام الجاري، في حال تبني البنك المركزي نظام سعر صرف مرن، بحسب ما نقلته النسخة الإنجليزية لموقع زاوية عن التقرير.
وفي تقرير أصدرته مؤسسة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني يوم 25 يناير الماضي، توقعت أن تخفض مصر قيمة الجنيه المصري من 31 جنيهًا/ للدولار الواحد إلى مستوى أكثر انسجامًا مع سعر السوق الموازية، والذي يبلغ حاليًا حوالي 60 جنيهًا مصريًا/ دولارًا.
وذكرت أن زيادة مرونة سعر الصرف تعد عنصرا أساسيا في برنامج صندوق النقد الدولي الحالي الذي تبلغ قيمته الحالية 3 مليارات دولار (والمرتقب رفعها مع إعلان اتفاق المراجعة مع الصندوق قريبا)
بينما يرجح بنك "سوسيتيه جنرال"، في مذكرة بحثية يوم الخميس الماضي، خفض قيمة الجنيه إلى مستوى يتراوح بين 40 و45 جنيهاً للدولار مقابل نحو 31 جنيهاً حالياً، بحسب ما ذكره موقع اقتصاد الشرق على حسابه على تويتر.
كما توقع "دويتشه بنك"، على لسان الاستراتيجيين التابعين له آنا فريدمان وأوليفر هارفي في مذكرة بحثية يوم الخميس، خفض قيمة الجنيه على المدى القريب بنسبة تصل إلى 20% تقريباً، مع احتمال حدوث المزيد من ضعف العملة حتى نهاية العام"، وفق ما نقله موقع اقتصاد الشرق عن وكالة بلومبرج.
وتوقع الخبير الاقتصادي هاني جنينة، كبير الاقتصاديين ومحللي استراتيجيات الاستثمار بشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، خفض سعر الجنيه خلال الفترة المقبلة على مرحلتين: الأولى خفض قوي يصل بسعر الدولار في البنوك إلى مستوى بين 40 و45 جنيها، والثانية خفض تدريجي دوري للسعر بنسبة مئوية كل فترة حتى الاندماج مع مستويات السوق الموازية.
وقال جنينة، لمصراوي في وقت سابق، ‘ن الحكومة قد تتوصل مع صندوق النقد للاتفاق على فترة انتقالية قد تكون 6 أشهر أو سنة من أجل الوصول إلى التحرير الكامل لسعر الصرف، وهو ما يعود إلى الضغوط المتراكمة بسبب الإصلاحات التي تم تأخيرها على مدار العامين الماضيين، إلى جانب الضغوط الجيوسياسية.
وتابع: "ربما يتم العمل على تقليل الفجوة بين سعر الدولار في السوقين الرسمية والموازية من أكثر من 100% حاليا إلى نحو 10% مع نهاية العام الجاري",
ويرى الخبير الاقتصادي فخري الفقي، المستشار السابق لصندوق النقد الدولي ورئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بحسب تصريحات إعلامية له مؤخرا، أن سعر الدولار سيصل على المدى القريب مع خفض الجنيه في البنوك إلى مستوى الأربعينات، على أن يصل على المدى الطويل بين 35 و40 جنيها.
اقرأ أيضا: