دعوى قضائية ضد إدارة ترامب بسبب التمويل

دعوى قضائية ضد إدارة ترامب بسبب التمويل الفيدرالي

في خطوة غير مسبوقة، تلقت المحكمة الجزئية الأمريكية لمقاطعة رود آيلاند 22 دعوى قضائية من 22 ولاية أمريكية بالإضافة إلى واشنطن العاصمة، موجهة ضد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. تتهم هذه الدعاوى الإدارة بتجاوز سلطاتها كرئيس للبلاد من خلال قرارها برفض الأموال التي خصصها الكونجرس.

الأساس القانوني للدعوى

تدعي الدعاوى أن توجيهات السلطة التنفيذية لمكتب الإدارة والميزانية تمثل انتهاكًا للسلطة الدستورية في إدارة القانون. وقد اعتبر المدعون العامون في الولايات أن التمويل المطلوب يعد ضروريًا لدعم الأنظمة الصحية، والرعاية الطبية، بالإضافة إلى توفير الإغاثة من الكوارث ودعم أنظمة التعليم والبنية التحتية وغيرها من الخدمات الأساسية.

قرار المحكمة

في تطور آخر، أصدر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية، لورين علي خان، قرارًا إداريًا يقضي بإيقاف سريان تعليق التمويل الفيدرالي حتى الثالث من فبراير المقبل. وقد جاء هذا القرار بعد أن واجه محامي وزارة العدل صعوبة في تحديد النطاق الكامل وعدد البرامج التي ستخضع للإيقاف المؤقت.

تحذيرات من منظمات إنسانية

وجهت منظمة "إنترأكشن"، التي تعتبر أكبر تحالف للمنظمات الإنسانية الدولية، تحذيرًا للولايات المتحدة من أن تعليق البرامج التي تدعم القيادة العالمية لأمريكا من شأنه أن يخلق فراغات خطيرة ستملأها سريعًا دول مثل الصين وخصوم واشنطن.

ردود الفعل على قرار البيت الأبيض

أثار القرار الذي أعلنه البيت الأبيض بإيقاف المنح والقروض الاتحادية بشكل مؤقت اعتبارًا من يوم الثلاثاء جدلًا واسعًا. يُذكر أن الولايات المتحدة تُعتبر أكبر مانح للمساعدات الدولية في العالم، حيث أنفقت نحو 68 مليار دولار في عام 2023، وفقًا للأرقام الحكومية الخارجية.
حكاية ليلة مترجم الحلقة 19

تعليق المساعدات الخارجية

في سياق متصل، قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تعليق المساعدات الأمريكية الخارجية لمدة تصل إلى 90 يومًا. وقد تم تسريب هذا القرار بعد أن أرسلت وزارة الخارجية مذكرة إلى المسؤولين والسفارات الأمريكية تبلغهم بقرار وقف جميع المساعدات الخارجية الحالية تقريبًا، وإيقاف المساعدات الجديدة كذلك.

التداعيات المحتملة

بدون التمويل الفيدرالي، لن تتمكن الولايات المتحدة من توفير بعض الفوائد الأساسية لسكانها، مثل دفع رواتب الموظفين العموميين ومواصلة الأعمال المهمة للحكومة. كما أن المنظمات الإنسانية والإغاثية التي تعتمد على التمويل الأمريكي ستواجه صعوبات كبيرة في تلبية احتياجاتها الأساسية.