تفجيرات لبنان: لحظات حزن وصراع

تفجيرات لبنان: لحظات حزن وصراع

في مشهد مروع، ظهرت لقطات نشرها نشطاء لبنانيون على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) اليوم الأربعاء، توثق لحظات التدافع الكبيرة التي حدثت أثناء تشييع جثامين الشهداء بعد الانفجارات التي طالت أجهزة البيجر. هذا المشهد يعكس عمق الألم والمعاناة التي يمر بها الشعب اللبناني في هذه الأوقات العصيبة.

موجة جديدة من الانفجارات

جاءت عمليات التدافع هذه بعد موجة جديدة من الانفجارات التي طالت الأجهزة اللاسلكية خلال مراسم التشييع. وقد أفادت التقارير الإعلامية اليوم، بوجود أنباء عن انفجارات جديدة مرتبطة بأجهزة الاتصالات اللاسلكية، وفقًا لما ذكرته قناة "العربية - الحدث".

فيديو يوثق الانفجار

قبل قليل، تم تداول فيديو للحظة انفجار أحد الأجهزة اللاسلكية خلال هذه الموجة الجديدة من الأحداث المؤسفة. #الضاحية_الجنوبية#لبنانpic.twitter.com/Hw8txkT59S

— D. os البدوية (@dodo_osm) September 18, 2024

التوتر المتزايد في لبنان

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الانفجارات تأتي في ظل تشييع شهداء حزب الله اللبناني. حيث أكد مصدر أمني لبناني في وقت سابق من يوم الثلاثاء، أن إسرائيل تمكنت من اختراق نظام أجهزة الاتصال اللاسلكية الخاصة بحزب الله وتفجيرها، مما يثير القلق حول الأمن في المنطقة.

تأكيدات حول الخرق الأمني

وفي تصريح لوكالة "رويترز" البريطانية، أكدت مصادر أمنية أن أجهزة الاتصال التي انفجرت كانت من أحدث الشحنات التي زود بها حزب الله عناصره. كما أوضح مسؤول في الحزب أن تفجير هذه الأجهزة يعتبر أكبر خرق أمني حتى الآن، مما يزيد من حدة التوتر في البلاد.

تحذيرات وزارة الصحة اللبنانية

وفي سياق متصل، طلبت وزارة الصحة اللبنانية من المواطنين التخلص من أجهزة الاتصال "بيجر" بعد هذا الاختراق الأمني. كما دعت المستشفيات إلى الاستنفار الكامل تحسباً لأي حوادث تفجير قد تحدث في عدة مناطق.

الرد الإسرائيلي على الأحداث

من جهتها، أفادت هيئة البث العبرية أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يعقد لقاء تشاورياً مع وزير الدفاع يوآف جالانت في هذه الأوقات العصيبة، حيث لم تطرأ أي تغييرات على تعليمات الجبهة الداخلية حتى الآن. كما تم إبلاغ رؤساء السلطات المحلية بوجود احتمال لحدوث تصعيد أمنياً، وهو ما يزيد من حدة التوتر في الوضع الراهن.

إن هذه الأحداث المأساوية تعكس الواقع المرير الذي يعيشه الشعب اللبناني، وتسلط الضوء على التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه البلاد. في ظل هذا الوضع، يبقى الأمل معقوداً على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.