دروس من قصص الأنبياء ونجاة المصلحين
دروس من قصص الأنبياء ونجاة المصلحين
كتب-محمد قادوس:
أهمية قصص الأنبياء في القرآن الكريم
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن القرآن الكريم قدم لنا دروسًا قيّمة من خلال قصص الأنبياء، مثل قصة سيدنا لوط وسيدنا نوح عليهما السلام. حيث أرشدت الملائكة سيدنا لوط إلى أهمية اتخاذ الإجراءات المناسبة والهجرة في الوقت المناسب، كما جاء في الآية: "فاسر بأهلك بقطع من الليل".
دروس في الوقت والظروف
يشير الدكتور الهدهد إلى أن "الإسراء" في هذه الآية يعني السير في الثلث الأخير من الليل، وهو الوقت الذي يكون فيه الوضع أكثر ملاءمة للنجاة. إن الوعي بالزمان والمكان يعد من العوامل الأساسية التي تسهم في إنقاذ الأفراد من المخاطر.
النجاة والمفسدين
أضاف الهدهد، خلال حلقة برنامج "هدايات الأنبياء" المذاع على قناة "الناس"، أن الوقت قد حان لنجاة المصلحين، بينما جاء وقت هلاك المفسدين. وأكد أن المفسدين هم الذين سيظلون في أماكنهم حتى يلقوا هلاكهم، والعذاب لا يقتصر على المكان بل يشمل كل من أفسد هذا المكان.
صحبة المؤمنين
وأشار الدكتور الهدهد إلى أن اختيار الصحبة الصالحة والابتعاد عن الالتفات إلى ما تركه الشخص من وراءه هما من الأسباب الجوهرية لتحقيق النجاة. وأكد أن "النجاة تكمن في السير نحو الطريق الصحيح وعدم الانشغال بالفساد المحيط".
معنى "أهلك" في القرآن
وتابع الدكتور الهدهد موضحًا أن المراد بكلمة "أهلك" في القرآن الكريم ليس الزوجة أو الأقارب فقط، بل يشمل المؤمنين الذين كانوا مع الأنبياء في مسيرتهم. كما جاء في قصة نوح عندما دعا ربه قائلاً: "رب إني ابنِي من أهلي".
ليلى الحلقة 21
الوعيد للمفسدين
سلط الدكتور الهدهد الضوء على الوعيد الذي ورد في القرآن الكريم للمفسدين، حيث قال: "فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها، وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود". العذاب الذي نزل على المفسدين كان نتيجة لتقلبهم وفسادهم في الأرض، وهو في النهاية يشمل كل من يفسد ولا يتبع الحق.
العذاب والمفسدون
أضاف الهدهد أن العذاب ليس للمكان بل لمن أفسد هذا المكان. الفاسد سيظل يتعرض للهلاك طالما استمر في فساده، ولن ينجو من عذاب الله. هذه الدروس العميقة من القرآن تدعونا إلى التأمل والتفكير في خياراتنا وأفعالنا في الحياة.