زيارة ماكرون: تعزيز العلاقات المصرية الفرنسية

بيان حزب الوعي حول زيارة ماكرون التاريخية لمصر
في خطوة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، أصدر حزب الوعي بيانًا يثمن فيه الزيارة التاريخية التي يقوم بها الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إلى مصر. هذه الزيارة ليست مجرد محطة دبلوماسية، بل تجسد صداقة قوية ومتجذرة بين البلدين، تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
المدينة البعيدة مدبلج الحلقة 96
ترحيب شعبي وتعزيز التعاون
أوضح الحزب أن الشعب المصري يرحب بكل من يسعى للتعاون على أسس من التقدير المتبادل والفهم السياسي والثقافي والاقتصادي. مصر تفتح أبوابها فقط للأصدقاء الحقيقيين، وتؤمن بأن علاقاتها الدولية يجب أن تُبنى على شراكات متوازنة تعزز من مبدأ القانون الدولي وتحترم الشرعية الدولية، مما يعود بالنفع على جميع الشعوب.
جولة تاريخية في قلب القاهرة
بدأت الزيارة بسلسلة من الرسائل الإيجابية العميقة، حيث قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بمرافقة نظيره الفرنسي في جولة ميدانية في قلب القاهرة التاريخية، متضمنةً منطقة الحسين وخان الخليلي. هذه الجولة لم تكن مجرد زيارة سياحية، بل كانت فرصة لتبادل التحية مع المواطنين، مما يعكس الثقة والأمان والانفتاح الشعبي على الشركاء الدوليين الصادقين.
الاهتمام بالثقافة والتاريخ
كما أن زيارة الرئيس ماكرون للمتحف المصري الكبير كانت لها دلالات خاصة، حيث تعكس اهتمام فرنسا بالإرث الحضاري المصري ورغبتها في تعزيز التعاون الثقافي والسياحي. تناول الرئيس الفرنسي لمأكولات مصرية شعبية كان بمثابة رسالة احترام للهوية المصرية وثقافتها.
برنامج الزيارة واللقاءات المرتقبة
يتابع الحزب باهتمام برنامج الزيارة الذي يتضمن لقاءات ثنائية وقمة ثلاثية مرتقبة بحضور العاهل الأردني، وزيارة إلى جامعة القاهرة. حيث من المتوقع أن يلقي الرئيس ماكرون كلمة تعبر عن تطلعات التعاون الأكاديمي والمعرفي بين البلدين.
أهمية الوضع في سيناء
كما ثمن الحزب الإعلان عن زيارة مرتقبة إلى شبه جزيرة سيناء، وتفقد الأوضاع في محيط معبر رفح، في توقيت بالغ الحساسية في ظل استمرار إغلاق المعبر من قبل السلطات الإسرائيلية. هذا يعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية.
رسالة واضحة حول القضية الفلسطينية
يؤكد حزب الوعي على أهمية أن تكون هذه الزيارة منصة لإرسال رسالة واضحة برفض أي محاولات لتغيير الجغرافيا أو الديموغرافيا الفلسطينية، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في أرضه ودولته المستقلة.
العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا
تظل أوروبا الأقرب جغرافياً لمصر، وخصوصاً فرنسا، التي تعتبر شريكاً رئيسياً لمصر في مجالات الحوار والتعاون. يرى الحزب أن الوقت قد حان لتطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، بما يعكس تطور الواقع الإقليمي والدولي ويخدم المصالح المتبادلة.
تطلعات مستقبلية
يجدد الحزب التأكيد على أن مصر ترسم سياستها الخارجية وفق أولوياتها الوطنية، مع إبقاء أبوابها مفتوحة أمام كل من يحترم سيادتها. كما يأمل الحزب أن تسفر هذه الزيارة عن مزيد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات التعليم والتحول الأخضر والاستثمار، مما يعزز الحوار الحضاري بين الشعبين المصري والفرنسي.
ختام البيان
اختتم البيان معرباً عن آمال الحزب بأن تكون هذه الزيارة خطوة نحو بناء جسر مصري-أوروبي، يتجاوز الأزمات ويضمن السلام والتنمية في المنطقة، بعيداً عن ويلات الحرب والمواجهات التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.