مدبولي خلال جولته في بني سويف: نعمل على استقطاب
كتب- محمد سامي:
أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات تليفزيونية، خلال جولته اليوم بعددٍ من المشروعات الصناعية والتكنولوجية بمحافظة بني سويف، بحضور كل من الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، وحسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف.
وقال رئيس الوزراء في مُستهل حديثه: أشرُف بوجودي اليوم في محافظة بني سويف بصحبة عددٍ من الوزراء والمسؤولين لزيارة 5 مصانع في منطقتين صناعيتين كبيرتين هما: منطقة "كوم أبو راضي" ومنطقة "بياض العرب".
وتابع: "سوف ننتقل بعد هذا المؤتمر إلى القرية التكنولوجية؛ للقاء العديد من شركات صناعة التعهيد والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات".
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن الجولات التي تتم اليوم تأتي جميعها في إطار رؤية الدولة و"رؤية مصر 2030" التي حددت 4 قطاعات رئيسة لتقود الاقتصاد المصري، وهي: الصناعة، والزراعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة.
وأشار إلى الافتتاحات المتتالية التي تتم بتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومنها افتتاح "مشروع الدلتا الجديدة"، هذا المشروع الضخم والعملاق التي تتكاتف وراءه مصر ويأتي ضمن ملف الاستصلاح الزراعي، لإضافة أكثر من 4 ملايين فدان جدد للأراضي الزراعية.
وأضاف رئيس الوزراء، أن هذا يشير إلى كيفية تطوير قطاع الزراعة ويعكس إنفاق الدولة واستثمارها مئات المليارات من الجنيهات في سبيل زيادة الأراضي الزراعية؛ حيث إن تلك الأراضي الزراعية، كما وصفها فخامة الرئيس، "أمن قومي"، ومن لا يملك قوت يومه لا يملك قراره.
ونوّه إلى أن الدولة تستهدف من خلال تلك الأراضي توسيع الرقعة الزراعية، وإضافة المحاصيل التي يتم استيرادها؛ في سبيل تغطية احتياجات الزيادة السكانية الكبيرة وزيادة التصنيع الزراعي؛ لتغطية احتياجات السوق المحلية، والتصدير.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أنه لا يمر اسبوع الا ويتم زيارة مصانع للقطاع الخاص، ويتم كل يوم استهداف صناعات وقطاعات بعينها، فشغل الحكومة الشاغل اليوم هو كيف ينمو قطاع الصناعة بطريقة مطردة خلال الفترة المقبلة، وكيف تحدث طفرات هائلة في هذا القطاع، من أجل تغطية السوق المحلية، وزيادة قيمة صادراتنا.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه بخلاف الزيارات الميدانية، لا يمر أسبوع ايضاً دون عقد اجتماعات مع الغرف ومجالس التصدير لمناقشة المستهدفات، وكيفية الارتفاع في عام ٢٠٣٠ بقيمة صادراتنا الاجمالية لتتجاوز ١٤٥ مليار دولار.
وأضاف أنه يتم مناقشة منظومة رد أعباء الصادرات والحوافز التي تقدم للمصنعين، مشيراً الى أنه تحدث هذا الصباح عند زيارة مصانع العربي وسامسونج بمنطقة كوم ابو راضي الصناعية ببني سويف، أننا نستهدف خلال الأربع أو الخمس سنوات القادمة ان يزيد المكون المحلي والقيمة المضافة له بصورة كبيرة، وما تم التوافق بشأنه مع مجالس التصدير والغرف الصناعية، أن هناك صناعات لا يتجاوز المكون المحلي بها نحو ٤٠٪ وتحصل في مقابله على دعم الصادرات ورد أعباء الصادرات، مؤكداً أنه لا يمكن لهذه النسبة أن تستمر لخمس سنوات قادمة، فلابد من وجود خطة نضعها بالتوافق، بأن يتضاعف المكون المحلي كل عام، وفي مقابل ذلك يستمر دعم أعباء الصادرات ورد الصادرات أو يزيد، ومن يتمسك بنسبة مكون محلي ضعيفة، يقل دعم الصادرات له بصورة كبيرة بعد ٥ سنوات، حيث أن هدف الدولة من هذا البرنامج تحفيز الصناعة على تعميق التصنيع المحلي، وزيادة الانتاج، والنهوض بالمنتج المحلي.
كما أشار رئيس الوزراء الى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يعد من أكبر القطاعات التي تنمو سنويا، ويتناقش مع وزير الاتصالات دوما حول سبل زيادة صادرات هذا القطاع، وزيادة فرص العمل به، لافتاً الى أن السيد الرئيس أكد على اهمية هذا القطاع خلال افتتاح مركز البيانات والحوسبة الحكومية، الشهر الماضي.