مواد لتفتيح اللون.. حملة تكشف كارثة عن زيت

الإسكندرية – محمد عامر:

"ركزي ياست البيت بنشتري الكيلو بـ 30 جنيه"، نداءات يرددها تجار عبر مكبرات صوت بينما يجبون الشوارع والأحياء الشعبية في الإسكندرية يوميًا لشراء زيت الطعام المستعمل.

ورغم أن هؤلاء يقنعون المواطنين بأن زيت الطعام المستعمل يعاد تدويره لاستخدامه في صناعة الصابون والمنظفات والمواد غير الغذائية إلا أن ما كشفته حملة في الإسكندرية يعد "كارثة صحية".

ووفقًا لبلاغات من المواطنين وردت لحي المنتزه أول، داهمت حملة مكبرة بالاشتراك مع مديرية التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية مصنع "بير سلم" بعزبة كردون بريف المنتزه.

وتبين من المعاينة أن المصنع المذكور يقوم بإعادة تدوير زيت الطعام المستعمل بإضافة مواد صناعية عليه لتفتيح لونه وإزالة الرائحة الكريهة وإعادة تعبئته وبيعه للمواطنين مرة أخرى.

وقال اللواء محمد سحلول، رئيس حي المنتزه أول، إنه جرى تشميع وإغلاق المصنع المشار إليه، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية لاستعماله مواد تسبب أضرارًا بالصحة العامة.

كان اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، وجه بتكثيف حملات الرقابة على الأسواق والمنشآت المخالفة ومنع كافة أشكال الغش والاحتكار والتصدي لكافة أشكال الغش التجاري.

يشار إلى أن تدوير زيت الطعام المستعمل وإعادة استخدامه يسبب كوارث صحية لا حصر لها وأمراض خطيرة، لاحتوائه على مركبات هيدروكربونية، تهدد الجهاز المناعي والكبد والكوليسترول الضار في الدم وتسبب الأورام والسرطانات.