استمرار اضطراب الخدمات الطبية في كوريا الجنوبية
سول - (د ب أ)
واصلت كبرى المستشفيات العامة في كوريا الجنوبية الإبلاغ عن تأجيل وإلغاء للعمليات الجراحية، في الوقت الذي طال فيه أمد الاستقالات الجماعية للأطباء المتدربين وخروجهم من المجال الطبي، في ظل عدم وجود بوادر حل في الأفق.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أنه على الرغم من الدعوات المتزايدة من داخل المجتمع الطبي لإيجاد حل، لم تكن هناك أي مؤشرات على بذل محاولات لإجراء محادثات بين الأطباء المتدربين والحكومة.
ولا يزال من 90% من بين 13 ألف متدرب ومقيم في المجال الطبي مضربين عن العمل عبر استقالات جماعية لما يقرب من ثلاثة أسابيع احتجاجا على قرار الحكومة زيادة الالتحاق بكليات الطب بمقدار ألفي طالب العام المقبل.
واتخذت الحكومة خطوات لتعليق التراخيص الطبية للأطباء المتدربين المضربين، وحثتهم على العودة إلى العمل.
وترسل الحكومة منذ يوم الثلاثاء الماضي مستندات للأطباء المتدربين الذين لم يعودوا بعد إلى وظائفهم، مع إعطاء إشعار مسبق بشأن تعليق تراخيصهم الطبية.
وتتضمن المستندات تفاصيل حول أمر الحكومة بالعودة إلى العمل وتحذر أولئك الذين لا يرسلون ردا بحلول 25 مارس الجاري من إمكانية تعليق تراخيصهم وفقا للإجراءات ذات الصلة.
ويمكن للأطباء المتدربين تقديم شكاوى إدارية ضد الحكومة في حالة تعليق تراخيصهم.
ويبدو أن موقف الحكومة المتشدد لمعاقبة الأطباء المتدربين المضربين قد شجع بعض الأساتذة في كليات الطب على ترك وظائفهم والانضمام إلى الإضراب الجماعي للأطباء الشباب.
وقدم بعض الأساتذة بالفعل استقالاتهم احتجاجا على قرار جامعاتهم بقبول خطة الحكومة لتوسيع معدلات الالتحاق بكليات الطب.
وأدى الإضراب الجماعي للأطباء المتدربين، الذين يلعبون دورا حيويا في مساعدة كبار الأطباء أثناء العمليات الجراحية والتعامل مع المرضى أثناء التدريب في المستشفيات العامة الكبرى، إلى إلغاء وتأجيل واسع النطاق في العمليات الجراحية والعلاج الطبي الطارئ في المستشفيات العامة على مستوى البلاد.