ذكريات مباراة مصر وزيمبابوي في كأس الأمم

في مساء يوم الإثنين، وعلى وجه التحديد في تمام الساعة العاشرة، يلتقي منتخب مصر مع نظيره زيمبابوي في الجولة الأولى من كأس الأمم الأفريقية. هذه المواجهة تعيد إلى الأذهان واحدة من أكثر الوقائع إثارة للجدل في تاريخ كرة القدم الأفريقية، تلك المباراة التي شهدت أحداثًا غيّرت مسار التأهل في تصفيات كأس العالم، والتي عُرفت بحكاية "الطوبة".
غرفة لشخصين الحلقة 9

ما الذي حدث في مباراة مصر وزيمبابوي في تصفيات المونديال؟

تعود تلك الحادثة إلى تصفيات كأس العالم لعام 1994، حيث استضاف منتخب مصر نظيره زيمبابوي على أرض استاد القاهرة في 28 فبراير 1993. كانت المباراة حاسمة للغاية في تحديد فرص التأهل للبطولة، وانتهت بفوز منتخبنا الوطني 2-1 في ملعب المباراة.

اعتراض زيمبابوي بعد نهاية المباراة

بعد انتهاء المباراة، تقدم الاتحاد الزيمبابوي باحتجاج رسمي، مدعيًا أن مدرب المنتخب تعرض لإصابة في الرأس نتيجة إلقاء طوبة من المدرجات. وقد اعتبروا أن الأجواء لم تكن طبيعية ولا آمنة، على الرغم من أن المباراة قد استكملت حتى النهاية.

قرار فيفا بإعادة اللقاء

استجابت الفيفا للاحتجاج وقررت إعادة المباراة على ملعب محايد. تم تحديد موعد جديد خارج الأراضي المصرية، مما أثار غضبًا واسعًا في الأوساط الرياضية المصرية، خاصةً أن نتيجة المباراة الأصلية كانت في صالح الفراعنة.

إعادة المباراة في فرنسا

تمت إعادة المباراة في 15 أبريل 1993 على ملعب جيرلان في مدينة ليون الفرنسية، وانتهت بالتعادل السلبي دون أهداف. كانت هذه النتيجة بمثابة خدمة للمنتخب الزيمبابوي في ترتيب المجموعة، حيث حصلت على نقاط إضافية.

ضياع حلم تأهل مصر لكأس العالم

حرم التعادل في المباراة المعادة منتخب مصر من استثمار فوزه الأول، لتتقدم زيمبابوي في ترتيب المجموعة وتتأهل إلى المرحلة التالية من التصفيات. وبذلك، خرج الفراعنة من سباق التأهل إلى كأس العالم 1994، مما أضاف مزيدًا من المرارة على تلك الذكريات.