ذكريات وزير التعليم: حكاية إنسانية من لندن

كتب- محمد شاكر:
في إحدى منشوراته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، شارك الدكتور جمال العربي، وزير التربية والتعليم الأسبق، تجربة شخصية مثيرة حدثت له أثناء فترة توليه الوزارة. كانت هذه الحكاية عبارة عن تساؤل ظل يراوده لأكثر من ثلاثة عشر عامًا، حول أحد المواقف التي عاشها في لندن.
سفر إلى لندن وحادثة غير متوقعة
في يناير من عام 2012، كان الدكتور العربي في زيارة إلى لندن لحضور مؤتمر مهم. استقبله السفير المصري هناك، الذي قرر استضافته على الغداء في أحد المطاعم الشهيرة. وبعد انتهاء الغداء، كان من المفترض أن يودعه السفير بنفسه، لكن الأمور لم تسر كما هو مخطط لها.
اعتذار السفير وبدائل غير تقليدية
فوجئ العربي باتصال من السفير يعتذر فيه عن وداعه لأنه كان يستقبل وزيرًا آخر قادمًا من مصر في نفس التوقيت. وبدلاً من ذلك، كلف السفير الملحق الثقافي لمرافقته إلى المطار. رغم أن البروتوكول يفرض بعض الرسميات، لم يعارض العربي هذا التغيير، بل اعتبره فرصة لتقديم تجربة جديدة.
رسوم صالة كبار الزوار
المفاجأة الأكبر جاءت عندما أخبره السفير بأن الوزارة ستتحمل رسومًا قدرها 8000 جنيه إسترليني لفتح صالة كبار الزوار في مطار هيثرو. استغرب العربي من هذا الأمر وسأل: "هل فتح القاعة يتطلب رسومًا؟" وعندما أكد له السفير ذلك، قرر أن يدخل المطار كراكب عادي، متجنبًا تلك الرسوم الباهظة.
تجربة مثيرة في المطار
دخل العربي المطار كأي مسافر عادي، واستقبله مدير شركة مصر للطيران باندهاش. بينما كان يتساءل حول السبب وراء عدم فرض رسوم على الزوار الأجانب في مصر، شعر العربي بأن هناك حاجة لمعاملة الزوار بالمثل.
ردود فعل وتطورات لاحقة
بعد هذه التجربة، ظل السؤال يراود ذهنه لسنوات طويلة حتى جاء الرد من وزير الخارجية الحالي، بدر عبد العاطي. وقد أعرب العربي عن تحياته لكل مصري شريف، مؤكدًا أنه ربما تتاح له الفرصة لإكمال هذه القصة قريبًا.
تطورات السفارة البريطانية في القاهرة
وفي سياق آخر، أعلنت السفارة البريطانية في القاهرة عن استمرار تقديم خدماتها لمرتادي السفارة، بعد التنسيق مع السلطات المصرية، وذلك بعد إزالة الحواجز الأمنية أمام المبنى. وأكدت وزارة الخارجية البريطانية أن المبنى الرئيسي للسفارة في حي جاردن سيتي سيبقى مغلقًا حتى يُستكمل تقييم أثر هذه التغييرات.
السعادة العائلية الحلقة 9
في ضوء هذه الأحداث، يبدو أن هناك تطورات متزايدة داخل مصر تدعو إلى اتخاذ إجراءات رداً على طريقة تعامل المملكة المتحدة مع احتجاج نظم في لندن في وقت سابق.