تصعيد عسكري في غزة: الغارات الجوية الإسرائيلية

تصعيد عسكري في غزة: الغارات الجوية الإسرائيلية
في نهاية الأسبوع الماضي، شهد قطاع غزة تصعيداً ملحوظاً في النشاط العسكري، حيث قام سلاح الجو الإسرائيلي بشن سلسلة من الغارات الجوية المُركّزة على أبراج ومبانٍ شاهقة تقع في وسط المدينة. هذا التصعيد العسكري يأتي في وقت متوتر، ويتوقع العديد من الخبراء أن تزداد العمليات بشكل أكبر خلال الأيام المقبلة، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية.
أهداف الغارات الجوية
أوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن الهدف من هذه الغارات هو تعطيل القدرات العسكرية لحركة حماس، والتي تستخدم هذه الأبراج لأغراض متعددة مثل المراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية، وأحياناً كمواقع لإطلاق النار في حال تم دخول القوات البرية إلى المنطقة.
الزوجة الأخرى الحلقة 37
رسائل موجهة للسكان
بالإضافة إلى ذلك، فإن القصف المتواصل لهذه الأبراج يحمل رسالة واضحة للسكان المحليين، حيث يُحث المواطنون على التفكير في مغادرة المدينة قبل تفاقم الأوضاع. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حوالي 90 ألف شخص قد غادروا بالفعل المدينة، وهو رقم يُعتبر غير كافٍ في نظر الأجهزة الأمنية، مما قد يدفع الجيش الإسرائيلي إلى اتخاذ مزيد من الخطوات لتعجيل مغادرة السكان.
استراتيجيات الضغط العسكري
تُعتبر الغارات الجوية جزءًا من استراتيجية أكبر تهدف إلى تحقيق ضغط مستمر من خلال ضربات مُستهدفة على المباني في المدينة. وقد أُشير إلى أن هذه الغارات تمثل مجرد بداية، حيث يُتوقع أن تزداد وتيرتها لتشمل قصف عدة أبراج يومياً بدلاً من التركيز على مبنى واحد فقط.
استعدادات عسكرية ميدانية
على الجانب الآخر، تتواصل الاستعدادات العسكرية الميدانية للعمليات المستقبلية، حيث غادرت بعض القوات العاملة في القطاع لتجديد صفوفها وإعادة تنظيمها، بينما يتم نشر قوات احتياطية إضافية في المنطقة استعداداً للعملية البرية.
تهديدات جديدة من حماس
كما يُقدّر الجيش الإسرائيلي أن حركة حماس ستسعى لتنفيذ عمليات تخريبية وهجمات إرهابية على طول السياج الحدودي في الأيام المقبلة، بهدف عرقلة أو تأخير أي دخول بري محتمل. وبناءً على ذلك، تم تعزيز القوات الإسرائيلية حول السياج، ورفع حالة التأهب، مع دراسة هذا الاحتمال بجدية، في إطار وعي الجيش بخطط حماس لعرقلة العمليات الإسرائيلية.