-

تصعيد عسكري في اليمن: قصف مصنع السيراميك

تصعيد عسكري في اليمن: قصف مصنع السيراميك
(اخر تعديل 2025-04-14 09:16:26 )
بواسطة

تصعيد عسكري في اليمن: قصف مصنع السيراميك

في تطور مأسوي جديد، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية في العاصمة صنعاء، اليوم الإثنين، عن ارتفاع عدد الضحايا جراء قصف جوي أمريكي استهدف مصنعًا للسيراميك في ضواحي المدينة. وقد بلغ عدد القتلى والجرحى 36 شخصًا، معظمهم من المدنيين.

تفاصيل القصف وآثاره

يوسف الحاضري، المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الحوثيين، أفاد بأن القصف الذي نفذته الطائرات الأمريكية على مصنع "السواري" للسيراميك أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 30 آخرين، جلهم من العمال المدنيين الذين كانوا يعملون في المصنع أو يسكنون بالقرب منه.

ضحايا من الأطفال والنساء

بين الجرحى، تم تسجيل إصابة خمسة أطفال وامرأة، مما يزيد من مأساة الوضع الإنساني في المنطقة. وأدانت وزارة الصحة التابعة للحوثيين "العدوان الأمريكي" على اليمن، مشيرة إلى أن هذا الهجوم استهدف الأعيان المدنية والناس العزل في منازلهم.
عائلة شاكر باشا مدبلج الحلقة 56

الحصيلة المتزايدة للضحايا

وفقًا لتصريحات الحاضري، فقد ارتفع عدد القتلى والجرحى نتيجة القصف الأمريكي على اليمن منذ السادس عشر من مارس الماضي حتى اليوم إلى 370 شخصًا، بينهم 123 قتيلاً من المدنيين. هذا التصعيد يثير القلق حول الوضع الإنساني المتدهور في اليمن.

غارات جوية جديدة

يذكر أن الولايات المتحدة شنت مساء أمس الأحد، ثلاث غارات جوية استهدفت مصنع السيراميك في منطقة "اليتمة" بمديرية بني مطر غربي صنعاء. وقد بث الحوثيون مشاهد لحريق هائل اشتعل في المصنع بعد القصف، بالإضافة إلى محاولات إنقاذ المفقودين تحت الأنقاض.

ردود الفعل على الهجوم

حتى هذه اللحظة، لم يصدر أي بيان رسمي من القيادة المركزية الأمريكية حول هذا الهجوم، مما يزيد من الغموض حول الأهداف والتداعيات. بعد القصف، أصدر الحوثيون بيانين منفصلين أعلنوا فيهما عن تنفيذ هجمات صاروخية وجوية استهدفت مواقع إسرائيلية، بالإضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أمريكية من نوع "إم كيو - 9"، وهي الرابعة خلال أسبوعين.

تصاعد العمليات العسكرية

تجدر الإشارة إلى أن وتيرة العمليات العسكرية بين الولايات المتحدة والحوثيين قد تصاعدت منذ منتصف شهر مارس الماضي، بعد أن أعلنت الجماعة استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، وذلك دعمًا للفلسطينيين في غزة. هذا التصعيد العسكري يعكس التوتر المتزايد في المنطقة ويزيد من مخاوف المدنيين الذين يعانون من آثار النزاع المستمر.