-

التوترات العسكرية بين فنزويلا وأمريكا

التوترات العسكرية بين فنزويلا وأمريكا
(اخر تعديل 2025-10-27 03:16:28 )
بواسطة

التوترات العسكرية بين فنزويلا وأمريكا

في خطوة تثير الكثير من الجدل، نددت حكومة كراكاس بزيارة سفينة حربية أمريكية إلى ترينيداد وتوباجو، معتبرةً أن هذه الزيارة تمثل "استفزازًا" قد يجر المنطقة نحو صراع عسكري محتمل. تأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه الضغط من قبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على نظيره الفنزويلي، نيكولاس مادورو.

السفينة الحربية الأمريكية "يو إس إس جرايفلي"

أعلنت السلطات في ترينيداد وتوباجو، التي تقع على بعد حوالي 10 كيلومترات من السواحل الفنزويلية، عن وصول السفينة الحربية "يو إس إس جرايفلي". السفينة جاءت برفقة وحدة من مشاة البحرية الأمريكية للمشاركة في تدريبات عسكرية رسمية مع الجيش الترينيدادي. هذه الخطوة أثارت قلق الحكومة الفنزويلية، التي اعتبرت العملية بمثابة استفزاز عسكري.

العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة

تأتي زيارة "جرايفلي" في وقت تقوم فيه الولايات المتحدة بنشر 7 سفن حربية في منطقة الكاريبي وسفينة واحدة في خليج المكسيك، تحت مظلة عملية لمكافحة تهريب المخدرات. وفي خطوة مثيرة للجدل، منح ترامب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) تفويضًا لإجراء عمليات سرية داخل الأراضي الفنزويلية، مما زاد من حدة التوترات بين البلدين.
زهور الدم الحلقة 566

احتجاجات كراكاس

في بيان رسمي، اعترضت كراكاس على زيارة المدمرة "جرايفلي"، مشيرةً إلى أنها تعتبر ذلك "استفزازًا عسكريًا" من قبل ترينيداد وتوباجو بالتنسيق مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، مما يهدد الأمن والسلام في منطقة البحر الكاريبي. كما زعمت الحكومة الفنزويلية أنها أسرت مجموعة من المرتزقة المرتبطين بالوكالة الأمريكية، وكشفت عن خططهم لإطلاق "هجوم زائف" بهدف إثارة صراع عسكري شامل ضد فنزويلا.

اتهامات ترامب لمادورو

يتهم ترامب نظيره الفنزويلي بالتورط في تهريب المخدرات، وهو ما ينفيه مادورو بشدة. في الوقت نفسه، يرى الرئيس الفنزويلي أن الولايات المتحدة تستغل شعار مكافحة المخدرات كذريعة لفرض تغيير سياسي في بلاده والاستيلاء على المخزون النفطي الهائل لفنزويلا.

الخطاب السياسي في ترينيداد وتوباجو

تحت قيادة كاملا برساد بيسيسار، تُظهر حكومة ترينيداد وتوباجو دعماً قوياً لسياسات ترامب. ومنذ توليها السلطة في مايو، اعتمدت الحكومة خطابًا معاديًا للمهاجرين الفنزويليين و"للجريمة الفنزويلية"، مما زاد من الفجوة بين البلدين.

غارات جوية ضد مهربي المخدرات

منذ بداية سبتمبر، قامت الولايات المتحدة بتنفيذ غارات جوية في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، مستهدفةً قوارب يُزعم أنها تابعة لمهربي المخدرات. وقد أعلنت واشنطن عن تنفيذ 10 غارات أسفرت عن مقتل 43 شخصًا على الأقل، وفقًا لأرقام وكالة فرانس برس.

كما أبلغت حكومة ترينيداد وتوباجو عن تحقيقها في احتمال أن يكون اثنان من مواطنيها من بين ستة أشخاص قُتلوا في ضربة أمريكية استهدفت قاربًا لمهربي المخدرات في منتصف أكتوبر. هذه الأحداث تشير إلى تصاعد التوترات العسكرية والسياسية في المنطقة، مما يستدعي متابعة دقيقة من قبل المجتمع الدولي.