وزير النقل: توطين الصناعة رؤية تستهدف التنمية
كتب- محمد نصار وأ ش أ:
قال كامل الوزير وزير النقل، إن توطين صناعة النقل في مصر، هو رؤية تستهدف تحقيق التنمية المستدامة يتخطى دورها نقل الركاب فقط، إلى تنمية تجارة الترانزيت والنقل واللوجستيات، من خلال عدة سياسات مرنة وشاملة تستهدف أعلى معايير الأمن والسلامة والتوجه للنقل الأخضر والجماعي والربط السككي والبحري والبري مع الدول المختلفة، والاعتماد على رفع كفاءة العنصر البشري.
جاء ذلك في كلمته اليوم، خلال أولى أيام فعاليات الدورة الخامسة للمعرض والمؤتمر الدولي للنقل الذكي والبنية التحتية واللوجيستيات للشرق الاوسط وافريقيا TransMEA2023، والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبمشاركة 350 شركة من حوالي 50 دولة، وتقام هذه الدورة تحت شعار "توطين صناعة وسائل النقل في مصر".
ولفت الوزير، أن إقامة الدورة الخامسة للمعرض بشكل سنوي كان نتاج نجاح الدورات السابقة، وجذبها اهتمام كل المهتمين بقطاعات النقل المختلفة، مشيرا إلى الفرص الاستثمارية الضخمة المتاحة للقطاع الخاص وقدرة وزارة النقل على تقديم العون والتيسيرات لإنجاح المشروعات.
وكشف الوزير، أن نجاح وزارة النقل في تحقيق إنجازاتها اعتمد على بنية تشريعية تتواكب مع التطور الاقتصادي، وكذلك على بنية تكنولوجية متطورة، وسياسات مالية غير تقليدية لتحقيق هذا الكم من المشروعات في مجالات النقل المختلفة وخلال مدى زمني غير مسبوق، فضلا عن التعاون مع القطاع الخاص المحلي والدولي والاعتماد على كبريات الشركات المصنفة عالميا.
واستعرض وزير النقل، عددا من ممرات التنمية التي تنفذها الوزارة لربط مصر بمحيطها الإقليمي والقاري.
بدوره، استعرض أسامة بشاي رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم، أهمية دور قطاعات النقل المختلفة في دفع عجلة التنمية، اعتمادا على أعلى معايير الجودة والاحترافية، فضلا عن اعتمادها على الطاقة النظيفة والخضراء بما يؤكد مدى عزم الدولة المصرية على تحقيق هذه الطفرة في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية وبالتعاون مع القطاع الخاص في شراكة استراتيجية أثبتت جدواها ونجاحها.
من جانبه أكد وزير النقل السعودي صالح بن جاسم، أهمية هذا المعرض في تعزيز التعاون العربي المشترك في مجالات النقل المختلفة، مهنئا مصر بما نجحت في تحقيقه من طفرة مهمة تعتمد على المكون المحلي.
وأضاف أن مواكبة التغيرات في قطاع النقل الاستراتيجي يستدعي جهدا كبيرا، وهو ما توليه المملكة العربية السعودية أهمية خاصة من خلال رؤية المملكة 2030، وكذلك مضاعفة الأداء والارتقاء بالتصنيف الدولي في مجال اللوجستيات، وزيادة القدرات الاستيعابية للموانئ البحرية، ورحلات الطيران، وغيرها من مشروعات، معتبرا المشاركة في هذا المعرض فرصة لتبادل الخبرات والمعارف.
وأوضح وزير النقل السعودي، أن تحقيق هذا النجاح اعتمد على استخدام الطاقة النظيفة والتكنولوجيات المتطورة؛ ومنها في عملية نقل الحجاج.
بدوره، اعتبر وزير النقل والمواصلات بدولة قطر جاسم بن سيف السليطي، أن مصر تسير على خطى ثابتة وقوية، لاسيما في مجال النقل لتحقيق أعلى المعايير لنقل المواطنين، مثمنا جهود وزارة النقل المصرية في هذا الصدد.
واستعرض الوزير جاسم بن سيف، ما حققته قطر من تطور في مجالات النقل، وحصد عدد من الجوائز الدولية والأرقام القياسية في هذا المجال ترتبط بالقدرة الاستيعابية والمشروعات الصديقة للبيئة، مؤكدا استمرار بلاده في تطوير هذا القطاع المهم والتعاون مع مختلف الدول لتحقيق رفاهية الإنسان.
من جانبه أكد وزير النقل واللوجستيات بالمملكة المغربية محمد عبد الجليل، أهمية مشروعات النقل كجزء رئيسي من البنية التحتية، الذي يولى أهمية كبرى مع تسارع وتيرة التطور والتكنولوجيا، مشيرا إلى تجربة المغرب في هذه المشروعات التنموية في قطاعات النقل المختلفة، والمشاركة في الاتفاقيات والشراكات الدولية.
وثمن دور مختلف الدول العربية، التي سارعت لمساندة المغرب خلال الفترة التي تعرضت لها لعدد من الزلالزل، مشيرا إلى أن هذه الأزمة زادت من عزيمة بلاده على إنجاح مشروعات البنية التحتية المستدامة.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، افتتح صباح اليوم فعاليات المعرض نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حيث شهد بدء التشغيل التجريبي لعدد من مشروعات وزارة النقل وتشغيل وافتتاح عدد آخر من المشروعات حيث تم إعطاء الإذن بالتشغيل التجريبي للمرحلة الثالثة والنهائية من الخط الثالث في المسافة من (امبابة / روض الفرج / جامعة القاهرة ) بطول 13.7 كم (وعدد 11 محطة) بواقع (4) محطات نفقية و(5) محطات علوية و(2) محطة سطحية، وكذا التشغيل التجريبي لمونوريل شرق النيل (مدينة نصر/العاصمة الادارية الجديدة) بمحطة المشير طنطاوي، حيث يبلغ طول خط مونوريل شرق النيل 56 كم، و22 محطة، ومركز سيطرة وتحكم، وتشغيل مركز السيطرة والتحكم لخط بني سويف / أسيوط من برج المنيا.