أزمة محمد صلاح مع ليفربول: مستقبل غامض

تتواصل الأحاديث والتكهنات حول مستقبل الدولي المصري محمد صلاح، نجم فريق ليفربول الإنجليزي، بعد الأزمة التي نشبت بينه وبين المدرب أرني سلوت. هذه الأزمة أثارت الكثير من الجدل، وأصبحت حديث الشارع الرياضي في مصر والعالم.

تفاصيل الأزمة وما حدث

بعد مباراة فريقه ضد ليدز يونايتد، عبّر محمد صلاح عن استيائه الشديد، حيث قال: "أشعر بخيبة أمل كبيرة. لقد قدمت الكثير لهذا النادي - وهذا واضح للجميع - على مر السنين، وخاصة الموسم الماضي. ولكنني الآن أجد نفسي على مقاعد البدلاء، ولا أفهم السبب وراء ذلك. يبدو أن النادي قد تخلى عني، وهذا هو شعوري".

وتابع صلاح: "من الواضح أن هناك من يحاول تحميلني كامل المسؤولية. لقد وعدني النادي بالعديد من الأمور خلال الصيف، ولكنني حتى الآن لم أشارك في ثلاث مباريات. لا يمكنني القول إنهم وفوا بتلك الوعود. على الرغم من أنني كنت أتمتع بعلاقة جيدة مع المدرب، إلا أن الأمور تبدلت فجأة، ولا أستطيع أن أفهم السبب وراء ذلك. يبدو أن هناك من لا يرغب في وجودي في النادي".

في الوقت نفسه، اتخذ أرني سلوت قراراً باستبعاد صلاح من المشاركة في مباراة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، والتي انتهت بفوز ليفربول بهدف نظيف.

السيناريوهات المحتملة لمستقبل صلاح

تفتح الأزمة الحالية بين محمد صلاح وسلوت أمام ثلاثة سيناريوهات قد تحدد مستقبل اللاعب في الدوري الإنجليزي. السيناريو الأول هو إنهاء الخلاف بينهما، بينما السيناريو الثاني يتضمن إقالة سلوت واستمرار صلاح مع الفريق. أما السيناريو الثالث، فهو رحيل صلاح في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.

السيناريو الثاني قد يكون صعب التنفيذ، خاصة أن قرار استبعاد صلاح من مباراة إنتر ميلان جاء بموافقة المدير الرياضي للنادي ريتشارد هيوز ومالكي النادي "مجموعة فينواي الرياضية"، كما أشار سلوت في المؤتمر الصحفي.

أما بالنسبة للسيناريو الثالث، فقد جدد محمد صلاح عقده مع ليفربول في الصيف الماضي، والذي ينتهي بنهاية الموسم المقبل. ومع ذلك، ومع تصاعد الأزمة، أبدت عدة أندية اهتمامها بضم صلاح، مثل الهلال والقادسية ونيوم من السعودية، بالإضافة إلى فريقين من الدوري الأمريكي هما سان دييجو وشيكاغو فاير.