الانتخابات الرئاسية في مولدوفا: جولة الإعادة
الانتخابات الرئاسية في مولدوفا: جولة الإعادة
في مشهد سياسي مثير، أغلقت مراكز الاقتراع في جولة إعادة الانتخابات الرئاسية في جمهورية مولدوفا، وسط أجواء مشحونة بالاتهامات من رئيسة الجمهورية، مايا ساندو، ومستشارها للأمن القومي، ستانيسلاف سيكريرو، بشأن تدخلات روسيا في سير الانتخابات.
ارتفاع نسبة الإقبال على التصويت
شهدت الانتخابات الحالية إقبالاً أكبر من الجولة الأولى التي أُقيمت في 20 أكتوبر، حيث ينتظر أن تُعلن النتائج الأولية في وقت لاحق من مساء اليوم. في حين لم تكن هناك أي استطلاعات رأي للخروج أو توقعات دقيقة حول النتائج.
مايا ساندو تسعى لفترة ولاية ثانية
تسعى مايا ساندو، السياسية المدافعة عن التوجه الأوروبي، للحصول على فترة ولاية ثانية، ولكنها لم تتمكن من الحصول على الأغلبية المطلقة في الجولة الأولى من الانتخابات، حيث حصلت على نحو 42.45% من الأصوات، مما جعلها تتفوق على 11 مرشحاً آخرين.
المنافسة القوية مع ستويانوجلو
بينما جاء منافسها الرئيسي، المدعي العام السابق ألكسندر ستويانوجلو، الذي يملك توجهات موالية لروسيا، في المركز الثاني بحصوله على 25.98% من الأصوات. وعلى الرغم من الفارق الكبير الذي يميز ساندو عن ستويانوجلو، تبقى نتيجة جولة الإعادة التي أُقيمت اليوم مفتوحة على جميع الاحتمالات.
تحذيرات من شراء الأصوات
حذرت ساندو في وقت سابق من مغبة شراء الأصوات وتزوير الانتخابات، وذلك أثناء قيام الناخبين بالإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة. حيث صرحت للصحفيين في العاصمة تشيسيناو قائلة: "اللصوص يريدون شراء أصواتنا وبلدنا، لكن قوة الشعب أقوى بلا حدود من كل مكائدهم".
تدخلات روسية مقلقة
في السياق ذاته، كتب سيكريرو على منصة "إكس": "إننا نشهد تدخلًا كبيرًا من جانب روسيا في عمليتنا الانتخابية، حيث يتوجه المولدوفيون للتصويت في جولة الإعادة، وهو ما يمثل محاولة قد تؤثر سلبًا على نتيجة الانتخابات".
الفراشات الزرقاء الحلقة 4
انتقادات تواجه مايا ساندو
رغم كونها المرشحة الأوفر حظاً للفوز بالرئاسة، تواجه ساندو انتقادات بسبب عدم إحراز تقدم ملحوظ في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلد الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 2.5 مليون نسمة. كما ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن مزاعم تزوير الانتخابات والتدخل والترهيب تهدد الديمقراطية في البلاد التي تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
استطلاعات الرأي تشير إلى سباق محتدم
تشير استطلاعات الرأي الصادرة عن شركة الأبحاث "أي داتا" إلى وجود سباق محموم، يفضل فيه فوز ساندو بفارق ضئيل، مما يزيد من حدة التوترات السياسية في البلاد.