-

لحظات الرعب في القطامية: حريق مدمر

لحظات الرعب في القطامية: حريق مدمر
(اخر تعديل 2025-10-31 08:16:24 )
بواسطة

لحظات الرعب في القطامية: حريق مدمر

في صباح هادئ من أيام الجمعة، استيقظ سكان منطقة القطامية على كابوس مفاجئ، حيث تبدل الهدوء إلى لحظات من الرعب والفزع. عند مدخل الهناجر الجديدة وتحديدًا أمام مركز شباب المستقبل، شهدت عمارة رقم 8 واحدة من أكثر اللحظات سوادًا في تاريخ المنطقة.

تفاصيل الحادث المؤلم

في الساعات الأولى من صباح ذلك اليوم، تصاعد الدخان الكثيف من الدور الأرضي للعقار، الذي يتكون من ستة طوابق. صرخات السكان ملأت المكان، بينما اندفع الأهالي في محاولة لإخراج من يمكن إنقاذه قبل وصول قوات الحماية المدنية. كانت الأجواء مشحونة بالخوف والقلق.

بلاغ النجدة

لم يمر وقت طويل حتى وصل بلاغ عاجل إلى غرفة عمليات النجدة من أحد السكان، حيث أبلغ عن أن الحريق يهدد العقار بالكامل، وأن بعض الأشخاص محاصرون داخل منازلهم بسبب الدخان الكثيف.

الاستجابة السريعة

بعد دقائق معدودة، وصلت ثلاث سيارات إطفاء إلى موقع الحادث، مصحوبة بفرق إسعاف مجهزة للتعامل مع أي حالات طارئة. بدأ رجال الإطفاء في معركة شرسة ضد النيران التي كانت تشتعل في الدور الأرضي، مهددة بالامتداد إلى الطوابق العليا.

نقل السكان إلى بر الأمان

كانت رائحة الحريق خانقة والدخان يملأ سماء المنطقة. ببطء، بدأ رجال الإنقاذ في إخراج السكان، بعضهم كان يترنح من أثر الاختناق، في حين حاول البعض الآخر مساعدة جيرانه على النجاة.

المشهد الدرامي

كان المشهد أشبه بفيلم طوارئ، حيث كان رجال الإطفاء يكافحون اللهب بخراطيم المياه، والمسعفون يتنقلون بين المصابين الذين بدأوا يظهر عليهم أعراض الاختناق. بعد جهود مضنية استمرت حوالي ساعة، نجحت قوات الحماية المدنية في السيطرة على الحريق بشكل كامل، ومنعت انتشاره إلى باقي الأدوار.
غرفة لشخصين الحلقة 9

إسعاف المصابين

تم التعامل مع 11 حالة اختناق، حيث تم إسعاف بعضهم في موقع الحادث، بينما نُقل آخرون إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة. كانت تلك اللحظات مليئة بالقلق والتوتر، ولكن جهود رجال الإطفاء والمسعفين أسفرت عن إنقاذ العديد من الأرواح.

التحقيقات الأولية

بدأت التحقيقات الأولية تشير إلى أن النيران اشتعلت داخل إحدى الوحدات بالدور الأرضي، إلا أنه لم يتم تحديد السبب الدقيق. ورجحت مصادر أمنية أن يكون ماس كهربائي هو السبب وراء هذا الحريق المدمر.

الختام

بينما بدأ رجال المباحث في المعاينة وجمع التحريات، وبدأوا فحص كاميرات المراقبة المحيطة بالعقار لمعرفة لحظة اندلاع النيران، كانت سيارات المطافي تطفئ آخر بقايا اللهب. ومع عودة الهدوء تدريجيًا إلى المنطقة، بقيت رائحة الدخان عالقة في الجو، شاهدة على لحظات صعبة عاشها سكان عمارة رقم 8 في الهناجر الجديدة بالقطامية.