فيضان مورافيا-سيليزيا: أزمة إنسانية وكوارث طبيعية
أزمة فيضان تؤثر على حياة الآلاف في مورافيا-سيليزيا
براغ- (د ب أ) شهدت منطقة "مورافيا-سيليزيا" شمال شرق التشيك فيضانات كارثية، حيث تضرر حوالي 99,700 شخص من هذه الكارثة الطبيعية. الفيضانات، التي كانت نتيجة للأمطار الغزيرة، تركت العديد من السكان في حالة من الذعر والقلق.
برغم القانون الحلقة 6
الأثر الإنساني والوفيات
لم تكن هذه الفيضانات مجرد إزعاج، بل شكلت تهديدًا حقيقيًا للحياة. فقد واجه نحو 15,000 شخص خطر فقدان حياتهم، مما يزيد من حدة المأساة. للأسف، تم تأكيد وفاة ثلاثة أشخاص حتى الآن، مما يبرز مدى خطورة الموقف.
النهب في ظل الفوضى
وفي خضم هذه الفوضى، أبلغت الشرطة عن حالات نهب متعددة، حيث تم القبض على أحد المشتبه بهم وهو يحاول سرقة دراجات بخارية وكهربائية. إن الأمن في المنطقة لا يزال في حالة تأهب، حيث يواجه مرتكبو جرائم النهب عقوبات تصل إلى ثمانية أعوام في السجن.
جهود الإغاثة والتنظيف
تستمر جهود الإغاثة، حيث يشارك 330 جندياً في عمليات التنظيف والمساعدة في المناطق المتضررة، بالإضافة إلى 100 جندي آخر يساهمون في استعادة الطاقة. رجال الإطفاء يقومون بتوزيع محطات غسيل متنقلة ومراحيض وسخانات، بالإضافة إلى 1400 جهاز لإزالة الرطوبة، في محاولة لتخفيف معاناة السكان.
تأثير الفيضانات على الاقتصاد
من ناحية أخرى، تعتزم الحكومة التشيكية زيادة العجز المالي المستهدف للعامين الجاري والمقبل للتعامل مع الأضرار الناتجة عن هذه الفيضانات المدمرة. هذه الخطوة تعتبر ضربة جديدة لطموحات الحكومة في تقليل ديون الدولة.
أسوأ فيضانات منذ عقود
تعتبر هذه الفيضانات الأسوأ التي شهدتها التشيك منذ عقود، حيث أدت الأمطار الغزيرة إلى فيضان الأنهار. ورغم عدم تقديم الحكومة تقديراً دقيقاً لإجمالي الأضرار حتى الآن، فقد ذكر وزير المالية زبينيك ستانيورا أن التكاليف ستوزع على ميزانية الدولة والبلديات وشركات التأمين، بالإضافة إلى مساعدات من الاتحاد الأوروبي.
إن الوضع في "مورافيا-سيليزيا" يتطلب تدخلاً عاجلاً، حيث أن الآثار الجانبية لهذه الكارثة الطبيعية ستستمر لفترة طويلة، مما يتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف لإعادة المنطقة إلى طبيعتها.