-

اشترط عليّ زوجي ألا أطالب بميراثي منه إذا

اشترط عليّ زوجي ألا أطالب بميراثي منه إذا
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كـتب- علي شبل:

تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، سؤالًا من سيدة تقول: اشترط علي زوجي اذا تزوجته الا اطالب بميراثي ان مات قبلي فوافقت فهل يؤثر ذلك على صحه الزواج، وهل لي أن أرجع عما وافقت عليه؟.

وفي، رده، أوضح العالم الأزهري أن لعقد الزواج أركانا لا يقوم بنيانه إلا على أساسها ولا يتم وجوده إلا بتوافرها وهي الزوجان: الزوج والزوجة والولي والشاهدان والصيغه المكونة من الايجاب والقبول، كما أن له شرائط صحة لا يكون صحيحا إلا بوجودها:

منها مثلا ان يكون الشاهدان ذكرين حرين من اهل العداله اي ان يكون عدلا، ومن شروط الصحه ايضا اتصال القبول بالايجاب وان يرد القبول على وفق ما جاء به الايجاب وهكذا.

وبخصوص واقعه السؤال يقول لاشين عبر صفحته الرسمية على فيسبوك:

متى ما نعقد عقد الزواج وكان مكتمل الاركان والشروط كان صحيحا لا يفت في عضد الصحه شيء وترتبت عليه الاثار الشرعيه ونتجت عنه الحقوق والواجبات الزوجيه لكل واحد من طرفي العقد وفي الجواب عن هذه الفتوى

أوجه كلمة لكل من الزوج والزوجه على النحو الآتي:

اولا بالنسبه للزوج ما كان ينبغي ان تستغل حاجة الزوجة الى الزواج وتتسلل لواذا من نقطة الضعف هذه وتشترط عليها هذا الشرط لأنه شرط يحرم الحلال اذ ان ميراث الزوجه من زوجها أمر أحله كتاب الله عز وجل قال تعالى :( ولهن الربع مما تركتم ان لم يكن لكم ولد فان كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم )٠

فكيف تمنعها بهذا الشرط شيئا احله الله لها ومن ثم يكون شرطا باطلا لتحريمه ما أحل الله فعليك ان تتوب الى الله وتتنازل عن هذا الشرط الذي انتزعت موافقة الزوجه عليه بسيف الحاجه وتحت الضغط٠

ثانيا الزوجه

أقول لها لا يلزمك شرعا الوفاء بهذا الشرط واحلك الشرع من الرجوع عنه وعدم الالتزام به وابا حك المطالبه بحقك الذي قرره الشرع لك بعد تحقق الزواج ووفاة زوجك ودل على ذلك حديث المعصوم صلى الله عليه وسلم (المسلمون عند شروطهم الا شرطا احل حراما او حرم حلالا)٠

واقول لك رغم وجود هذا الشرط المحرم والباطل الا أن البطلان يقتصر عليه وحده ولا يؤثر وجوده على عقد الزواج فيظل صحيحا طالما ان عقد الزواج كان مستوفيا شرائطه واركانه

وفي النهايه اقول انك تنازلت عن حق لم يكن لك ساعه التنازل وانما هو حق سوف يكون والله أعلم بما يكون فكان تنازلا باطلا شرعا لأنه تنازل عن حق لم يتقرر وذلك يبطله والله أعلم.

اقرأ أيضًا: