التقصير في العبادات وتأثيره على الحياة الزوجية
التقصير في العبادات وتأثيره على الحياة الزوجية
في إطار النقاش حول الحقوق والواجبات الزوجية، طرحت الدكتورة هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا مهمًا يتعلق بمسألة تقصير الزوجة في العبادات. هل يمكن أن يؤدي هذا التقصير إلى اعتبار الزوجة ناشزًا؟
توجيهات دينية حول العبادة
أوضحت الدكتورة حمام خلال ظهورها في برنامج "حواء" على قناة "الناس" أن العبادة وطاعة الله عز وجل تحتل مكانة خاصة في الإسلام. وأكدت على أهمية دعم الزوج لزوجته في أداء العبادات والابتعاد عن المعاصي.
ليلى مدبلج الحلقة 76
النصح والإرشاد بدلاً من الإكراه
أشارت الدكتورة إلى أنه إذا طلب الزوج من زوجته القيام بمعصية، فإن الطاعة هنا لا تجوز، حيث لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. أما إذا كان الأمر يتعلق بأداء العبادة، فإن الزوج يقع عليه واجب النصح والإرشاد.
مسؤولية الزوج في توجيه الزوجة
في حالة تقصير الزوجة في أداء العبادات مثل الصلاة، أكدت الدكتورة أن الزوج لا يعد مقصرًا في حقها، بل هو مقصر في حق الله إذا لم يقدم لها النصح والإرشاد بطريقة تحترم مشاعرها.
الدور القيادي للزوج
الزوج مسؤول عن توجيه زوجته في الأمور الدينية، ويجب أن يحثها على أداء العبادة بشكل لطيف دون قهر أو إجبار. وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم هذه المسؤولية بقوله: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته".
تجنب العقاب المالي
وفي سياق الحديث عن التعامل مع تقصير الزوجة في العبادة، أكدت الدكتورة حمام أنه لا يجوز للزوج استخدام الأموال كوسيلة للعقاب. بل يجب عليه الاستمرار في النصح والتوجيه بطرق مخلصة وودية. وقد استشهدت بقول الله تعالى: "وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها".
بهذا، يتضح أن العلاقة الزوجية تحتاج إلى دعم متبادل ونصح، حيث يجب على الزوجين التعاون لتحقيق الأهداف الدينية والروحية، بما يعود بالنفع عليهما في الدنيا والآخرة.