نتنياهو في مأزق: صراعات سياسية تشتعل

نتنياهو والضغوط السياسية

تتوالى التقارير من مختلف الوكالات الإخبارية، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يعيش في ضغوط متزايدة من شركائه في الائتلاف اليميني، مما دفعه للتفكير في إقالة وزير الدفاع، يوآف جالانت. يبدو أن الخيار المطروح هو تعيين جدعون ساعر، الذي كان حليفًا سابقًا لنتنياهو ولكنه تحول إلى منافس، ليحل محل جالانت في وزارة الدفاع.
أنا بنت أبي الحلقة 113

الضوء الأخضر للانضمام

وفقًا لما ذكرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فقد منح قادة الائتلاف نتنياهو الضوء الأخضر لضم ساعر إلى الحكومة. لكن، على ما يبدو، لا تزال هناك بعض العقبات التي يتم العمل على حلها، حيث ذكرت القناة 14 أن التأخير في التوقيع على انضمام ساعر يعود لأسباب أمنية.

التغييرات المرتقبة

تتوقع هيئة البث الإسرائيلية أن يتم الإعلان عن توسيع الحكومة وإقالة جالانت في الساعات القليلة القادمة، وأن ساعر سيستلم حقيبة وزارة الدفاع. ولكن، هذه ليست المرة الأولى التي يسعى فيها نتنياهو لإقالة جالانت، فالعلاقة بين الرجلين قد شهدت توترات بسبب اختلافات في السياسات الحكومية، خاصة في ما يتعلق بإدارة الحرب في قطاع غزة.

انتقادات من المعارضة

وقد انتقد بعض المشرعين من تيار الوسط، نتنياهو، بسبب تركيزه على الصراعات السياسية في الوقت الذي يجب عليه فيه التعامل مع قضايا أكثر أهمية. فقد كتب النائب بيني جانتس، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معبرًا عن استيائه: "بينما يتوجب على رئيس الوزراء الانشغال بالمعركة ضد حماس، وإعادة الرهائن، والسماح للنازحين من الشمال بالعودة، فإنه يستمر في الانغماس في أمور سياسية تافهة كإقالة وزير الدفاع".

دعوات للتغيير

يأتي ذلك في وقت يطالب فيه وزير الأمن الوطني، إيتمار بن جفير، بتغيير جالانت، حيث يشدد على ضرورة معالجة الوضع مع حزب الله. ويقول: "يجب علينا حل الوضع في الشمال، وجالانت ليس الشخص المناسب لقيادة هذه الجهود".

ذكريات الإقالة السابقة

لا يمكن نسيان أن نتنياهو قد أقال جالانت في مارس 2023 بعد أن دعا الحكومة إلى رفض تعديلات مثيرة للجدل حول النظام القضائي. وقد شهدت تلك الفترة خروج احتجاجات جماهيرية واسعة، مما أجبر نتنياهو على التراجع عن قراره.