أمل جديد لتلاميذ جزيرة أبو داوود

أمل جديد لتلاميذ جزيرة أبو داوود
في كل عام، ومع بداية السنة الدراسية، يتكرر مشهد مؤلم في جزيرة أبو داوود التابعة لمركز السادات. تلاميذ صغار يحملون حقائبهم المدرسية، يغامرون بعبور المياه في قوارب خشبية صغيرة، يواجهون خطر الغرق لمجرد الوصول إلى مدارسهم. هذه الصورة القاسية تعكس معاناة أهالي الجزيرة الذين يعيشون تحت وطأة مياه الفيضان التي تحاصرهم في كل عام.
معاناة مستمرة مع الفيضان
تعاني تلك المنطقة من ارتفاع منسوب فرع رشيد، مما يجعل الطرقات تتحول إلى برك من المياه. هذا الوضع الإشكالي يضطر التلاميذ إلى استخدام قوارب صغيرة، مما يزيد من مخاطر رحلتهم اليومية إلى المدارس. لقد أصبحت هذه الاستغاثات تردد كل عام، حيث يواجه الأهالي صيفًا مليئًا بالمخاوف والقلق على أبنائهم.
بداية التحرك لحل المشكلة
لكن الاستغاثة الأخيرة التي أطلقت عبر وسائل التواصل الاجتماعي وجدت صدى سريعًا، مما دفع المسؤولين للتحرك. وقد بدأت اليوم أعمال تعلية الجسر الذي يربط بين جزيرة أبو داوود وقرية جزي، وذلك تنفيذًا لتوجيهات محافظ المنوفية، تحت إشراف الصفوت معوض بحيري، رئيس مركز ومدينة السادات.
جهود متكاملة لإنقاذ الوضع
شهدت المنطقة تواجد معدات التدخل السريع التابعة للمحافظة، بالإضافة إلى جرارات ولوادر الأهالي، ومعدات الوحدات المحلية في كفرداود والطرانة ومركز منوف. كانت هناك متابعة دقيقة من مسؤولي التدخل النهري ونواب رئيس المدينة ورؤساء القرى، مما يعكس الجهود المبذولة لحل هذه المشكلة المتكررة.
أمل في بداية دراسية آمنة
هذا التحرك الميداني، الذي طال انتظاره، قد أعاد للأهالي الأمل في بداية عام دراسي آمن، حيث يمكن لتلاميذ جزيرة أبو داوود الذهاب إلى مدارسهم دون الحاجة لعبور القوارب والمغامرات المحفوفة بالمخاطر. أصبح الطريق إلى المدارس جسرًا مرتفعًا يتيح لهم الوصول بأمان، بعد أن كان مجرد استغاثة متكررة كل عام.
غرفة لشخصين الحلقة 9