مكملات غذائية جديدة لعلاج التوحد
اكتشاف علمي يفتح آفاق جديدة لعلاج التوحد
في إطار السعي المستمر لإيجاد خيارات علاجية فعّالة لذوي اضطراب التوحد، توصل فريق من الباحثين في معهد أبحاث أكاديمية سينيكا في تايوان إلى اكتشاف مبتكر تم نشره في مجلة Plos Biology. هذا الاكتشاف يشير إلى قدرة ثلاثة مكملات غذائية على التخفيف من أعراض التوحد، مما يعكس الأمل في تطوير استراتيجيات علاجية غير دوائية.
تفاصيل البحث وأهم المكونات
تمحور البحث حول تأثير مزيج فريد من الزنك، السيرين، والأحماض الأمينية متفرعة السلسلة (BCAAs). تلعب هذه المكونات دورًا حيويًا في تعزيز الوظائف العصبية. حيث يُعتبر الزنك عنصرًا أساسيًا يدعم التواصل الفعّال بين الخلايا العصبية، بينما يُسهم السيرين في تسهيل نقل الإشارات العصبية. من جهة أخرى، تعمل الأحماض الأمينية متفرعة السلسلة على تنظيم توازن الإشارات داخل الدماغ، مما يعزز من فعالية العمليات العقلية.
نتائج التجارب على الفئران
أجريت التجارب على الفئران، وقد أظهرت النتائج قدرة المزيج على إحداث تغييرات ملحوظة في نشاط الدوائر العصبية وتحسين السلوكيات الاجتماعية في غضون أسبوع واحد فقط. هذه النتائج كانت مثيرة للإعجاب، حيث لم تُظهر المكملات عند اختبارها بشكل منفرد نفس التأثير الإيجابي الذي تم تحقيقه عند دمجها.
تصريحات الباحثين وتطلعات المستقبل
علق الباحث يي-بينغ هسويه على هذه النتائج قائلاً: "إن مزيج المكملات الغذائية منخفض الجرعة يمثل استراتيجية آمنة وفعالة للاستخدام على المدى الطويل، حتى خلال مرحلة الطفولة". يُعطي هذا التصريح الأمل لذوي الأطفال المصابين بالتوحد، حيث يسعى العلماء إلى إيجاد حلول علاجية تُحسن من جودة حياتهم.
التوجه نحو العلاجات الغذائية
تأتي هذه النتائج الإيجابية في سياق دراسات سابقة، من بينها دراسة إسبانية أظهرت تحسنًا في الانتباه والتحكم الحركي لدى أطفال يعانون من التوحد وفرط الحركة باستخدام البروبيوتيك. هذه النتائج تعزز التفاؤل بين المجتمع العلمي بضرورة استكشاف المزيد من العلاجات الغذائية وغير الدوائية، مما يساهم في تحسين جودة الحياة وفهم التنوع العصبي بشكل أعمق.
نقلاً عن صحيفة ديلي ميل البريطانية.
بارينيتي الحلقة 85
