آفاق جديدة للتعاون بين مصر والصين
لقاء مثير بين مصر والصين لتعزيز الاستثمار
في حدثٍ يبعث على الأمل والتفاؤل، قام أحمد كجوك، وزير المالية المصري، بعقد اجتماع ثنائي مثير مع نظيره الصيني "لان. فوه. آن"، وذلك على هامش مشاركتهما في اجتماعات البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية التي تُعقد في أوزبكستان. كان الهدف من هذا اللقاء هو استكشاف سبل توسيع آفاق التعاون الاستثماري بين البلدين، بالإضافة إلى تبادل الرؤى والأفكار اللازمة لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية الحالية.
الدم الفاسد الحلقة 4
علاقة تاريخية بين البلدين
تستند العلاقات بين مصر والصين إلى شراكة قديمة، حيث يعد كلا البلدين من الأعضاء المؤسسين لبنك الاستثمار الآسيوي، الذي يُعتبر من أهم البنوك الداعمة للاقتصادات الناشئة. كما يتبنى بنك التنمية الجديد أيضًا توجهات وأجندة الاقتصادات الناشئة على الساحة العالمية. في هذا السياق، تم التأكيد على أهمية الاستمرار في العمل سويًا لتعميق العلاقات المالية والاقتصادية وتحقيق الأهداف الإنمائية المشتركة.
تعزيز التعاون المالي
أشار كجوك خلال اللقاء إلى حرص الحكومة المصرية على تعزيز التعاون المالي مع الصين، وهو ما يهدف إلى ضمان تنويع مصادر التمويل وتحقيق الاستدامة المالية، بالإضافة إلى تعبئة الإيرادات المحلية. وقد أكد أن مصر كانت من بين أولى الدول الأفريقية التي دخلت الأسواق الصينية، بدعم قوي من وزارة المالية والبنك المركزي الصيني، حيث تم إصدار سندات الباندا بنجاح، مما سيعود بالنفع على تسهيل وصول القارة الأفريقية إلى أسواق المال الآسيوية.
تطلعات مستقبلية للتعاون
أعرب كجوك عن تطلعه إلى تعزيز التعاون مع الجانب الصيني في جذب الاستثمارات، خاصة من خلال الشراكات مع القطاع الخاص المصري. وأضاف أنهم يهدفون إلى تعزيز التمويل والشراكات الاستثمارية، والدخول في تحالفات ثنائية واعدة، مع التركيز على زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر الصيني في مجالات التصنيع والخدمات اللوجستية وإدارة الموانئ.
المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
وذكر كجوك أن "المنطقة الاقتصادية لقناة السويس" تُعتبر واحدة من أبرز الأماكن التي تشهد تواجدًا قويًا للشركات الصينية في مصر، وهو ما يعكس أهمية هذه المنطقة كمحور استثماري حيوي. كما أكد أن مصر تُعد شريكاً استراتيجياً في مبادرة "الحزام والطريق"، مما يسهم في تسهيل حركة التجارة الإقليمية وتعزيز الترابط والتعاون على نطاق واسع.
فرص جديدة للشركات الصينية
وفي إطار حديثه، أشار كجوك إلى وجود فرص تنافسية للشركات الصينية في مجالات مستدامة مثل الزراعة، وتحلية المياه، والرعاية الصحية. هذه الفرص من شأنها أن تُساهم في تحسين الميزان التجاري من خلال زيادة حجم ونمو الصادرات المصرية إلى الصين، كما يمكن أن تجذب المزيد من الحركة السياحية إلى مصر.
في النهاية، يبدو أن العلاقات المصرية الصينية تسير نحو آفاق جديدة من التعاون المثمر، مما يُبشر بمستقبل اقتصادي واعد لكلا البلدين.