سوريا الجديدة: رؤية وتغييرات شاملة
سوريا الجديدة: رؤية سياسية شاملة
أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن سوريا الجديدة تسعى إلى تبني سياسة تعتمد على طمأنة العالم الخارجي وكسب الأصدقاء، وفقًا لما نقلته قناة سكاي نيوز.
هوية سورية جديدة
وأشار الشيباني إلى أن الحكومة الجديدة نجحت في تشكيل هوية سورية تليق بتطلعات الشعب، حيث تسعى لتأسيس دولة قائمة على مبادئ الحرية والعدل والكرامة. وأكد أن هذه الهوية من شأنها أن تعزز شعور المواطنين بالانتماء وحب الوطن، مما يدفعهم إلى البذل والتضحية من أجل بلادهم.
الأمل لا يمكن تقييده مدبلج الحلقة 45
التعافي والنمو الاقتصادي
وأضاف الشيباني أن الحكومة استطاعت تحقيق بعض الاستثناءات وتعليق العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما سيساهم في دعم جهود التعافي والنمو الاقتصادي في البلاد. ورأى أن هذا التوجه سيشجع على زيادة المشاركة والدعم من مختلف الأطراف المعنية.
تعزيز الروابط العربية
كما شدد الشيباني على أهمية العلاقات العربية، مؤكدًا أن سوريا تواصل تعزيز علاقاتها مع الدول المجاورة وتعمل بحزم لإعادة بناء صورتها القوية في الساحة الدولية. وأعرب عن التزام الحكومة بالمساهمة في خفض التوترات في المنطقة وإرساء السلام.
دور سوريا في المنطقة
قال الشيباني إن الهدف الرئيسي للسياسة الخارجية السورية هو خلق بيئة إقليمية ودولية قائمة على التعاون والاحترام المتبادل، مما يعزز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الأخرى.
تعيين رئيس جديد
في سياق متصل، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين أحمد الشرع رئيسًا للبلاد خلال المرحلة الانتقالية، وذلك بعد أكثر من شهر من الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد. وشملت القرارات الجديدة حل جميع الفصائل المسلحة، بالإضافة إلى الجيش والأجهزة الأمنية التي كانت قائمة في العهد السابق.
الإصلاحات الدستورية
كما تم إلغاء العمل بالدستور الحالي وحل مجلس الشعب وحزب البعث، الذي حكم البلاد لعدة عقود. ووفقًا لما ذكره الناطق باسم الإدارة العسكرية، العقيد حسن عبد الغني، فإن الشرع سيتولى مهام رئاسة الجمهورية العربية السورية ويمثلها في المحافل الدولية.
مجلس تشريعي مؤقت
أعلن عبد الغني أيضًا عن تفويض الشرع بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت، يتولى مسؤولياته حتى إقرار دستور دائم للبلاد. وقد تم إلغاء العمل بالدستور الحالي لعام 2012 وإيقاف جميع القوانين الاستثنائية.
مؤتمر الحوار الوطني
لم تتطرق القرارات المعلنة إلى مدة المرحلة الانتقالية أو مؤتمر الحوار الوطني الذي كان من المقرر أن يتم التحضير له بعد انتهاء حكم الأسد، والذي استمر لأكثر من ربع قرن.
انتفاضة جديدة
جاءت هذه القرارات خلال مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية، بحضور الشرع والشيباني والعديد من قادة الفصائل المسلحة. وقد استطاعت الفصائل المعارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام، الإطاحة بالأسد بعد دخولها دمشق في الثامن من ديسمبر، إثر هجوم بدأته من معقلها في شمال غرب البلاد.
حكومة مؤقتة
عقب ذلك، أعلنت السلطات الجديدة عن تشكيل حكومة مؤقتة لإدارة المرحلة الانتقالية، التي من المتوقع أن تمتد لثلاثة أشهر، مع تعهد بإعداد دستور جديد للبلاد.