-

التغذية وتأثيرها على صحة الدماغ

التغذية وتأثيرها على صحة الدماغ
(اخر تعديل 2025-03-02 07:16:21 )
بواسطة

أثر التغذية قصيرة المدى على صحة الدماغ

في عالمنا اليوم، تعد التغذية من العوامل الأساسية التي تؤثر على صحتنا الجسدية والعقلية. وقد أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من روسيا العلاقة المثيرة بين النظام الغذائي قصير المدى واستجابة الدماغ للأنسولين، بالإضافة إلى التغيرات الفسيولوجية التي قد تحدث في الجسم نتيجة الإفراط في تناول السعرات الحرارية.

نتائج الدراسة

وجد الباحثون أن تناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية على مدى خمسة أيام فقط يمكن أن يؤدي إلى ضعف استجابة الدماغ للأنسولين وزيادة نسبة الدهون في الكبد لدى الرجال. وفقًا لموقع "ميديكال إكسبريس"، فإن هذه النتائج تثير القلق حول التأثيرات السلبية للاستهلاك المفرط للطعام.

ضعف استجابة الدماغ للأنسولين

يرتبط ضعف استجابة الدماغ للأنسولين بالعديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، وأيضًا التدهور الإدراكي. يقوم الأنسولين بتنظيم الشهية والتمثيل الغذائي من خلال إشارات الدماغ، ولكن عندما تقاوم هذه الإشارات، قد تتعطل العمليات الحيوية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الأيض.

تصميم التجربة

تضمنت الدراسة 29 رجلًا تتراوح أعمارهم بين 19 و27 عامًا، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين. الأولى كانت مجموعة النظام الغذائي عالي السعرات الحرارية (HCD) والتي شملت 18 مشاركًا استهلكوا 1500 سعرة حرارية إضافية يوميًا من الوجبات الخفيفة المعالجة، بينما حافظت مجموعة التحكم المكونة من 11 مشاركًا على نظامهم الغذائي الطبيعي.

تغيرات الدهون في الكبد

أظهرت النتائج أن نسبة الدهون في الكبد ارتفعت لدى مجموعة HCD من 1.55٪ إلى 2.54٪ بعد خمسة أيام فقط، بينما لم يحدث أي تغيير ملحوظ لدى مجموعة التحكم. كما أظهرت صور التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) انخفاضًا في نشاط الأنسولين في بعض مناطق الدماغ بعد العودة إلى النظام الغذائي الطبيعي، مما يشير إلى آثار طويلة الأمد.

التأثيرات النفسية والسلوكية

كشفت الدراسة أيضًا عن تغيرات في سلامة المادة البيضاء في الدماغ، وهو ما قد يؤثر سلبًا على الوظائف الإدراكية. المشاركون في مجموعة HCD أبدوا حساسية أقل للمكافآت، مما يعني أنهم أصبحوا أقل تأثرًا بالمحفزات الإيجابية، وزيادة في حساسية العقوبات، وهذا قد يؤدي إلى تغييرات في عادات الأكل وسلوكيات المكافأة.

استنتاجات هامة

توضح هذه الدراسة أن الإفراط في تناول الطعام حتى لفترة قصيرة قد يؤدي إلى تغييرات عصبية مستمرة تزيد من مخاطر الإصابة بالسمنة واضطرابات الأكل. على الرغم من أن بعض التأثيرات قد تعود إلى طبيعتها بعد العودة إلى نظام غذائي صحي، إلا أن بعضها يستمر لفترة أطول، مما يبرز أهمية الحفاظ على عادات غذائية متوازنة للوقاية من الأمراض الأيضية.
إذا خسر الملك الحلقة 4